رودود فعل على دعوة الهولندي المتطرف فيلدرز لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن

مرصد مينا

أثارت تصريحات زعيم حزب “من أجل الحرية” الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز المعروف بمعاداته للإسلام حول دعوته لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن، أثارت ردود فعل إذ اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في  أن التصريحات “العنصرية” لفيلدرز “دعوة لتصعيد العدوان على شعبنا، وتدخل سافر في شؤونه ومصيره”.

وأكدت أن “الشعب الفلسطيني أسقط تلك التصريحات والمواقف، وأثبت عمق صموده في أرض وطنه، وتمسّك قيادته بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أسقطتها المواقف الأخوية الشجاعة والتاريخية للمملكة الأردنية”.

الخارجية الفلسطينية طالبت الحكومة الهولندية بـ”إدانة ورفض” تلك التصريحات، “بما يتوافق مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراته”.

بدورها  أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تصريحات فيلدرز ووصفتها بأنها “عنصرية”.

وزير الخارجية  الأردني أيمن الصفدي، وفي مكالمة هاتفية مع نظيرته الهولندية هانكي برونز سلوت أكد “إدانة الأردن ورفضه المواقف العنصرية التي أعلنها النائب المتطرف غيرت فيلدرز، والتي أنكر فيها حق الشعب الفلسطيني غيرَ القابل للتصرف في حريته ودولته على ترابه الوطني، وتبنى فيها وهْم إمكانية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن”.

الصفدي قال إنه “لا قيمة ولا أثر لهذه المواقف العبثية العنصرية المتطرفة للنائب الهولندي، وإن أثرها الوحيد هو تعرية عنصرية هذا النائب المتولدة من ثقافة كراهية مقيتة”.

من جانبها، أكدت الوزيرة الهولندية سلوت “احترام بلادها لعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل، ودعمها لحل الدولتين سبيلاً لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل” في المنطقة.

الوزيران بحسب بيان للخارجية الأردنية شددا على ضرورة “الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع المملكتين والممتدة على مدى سبعين عاماً”، وفق البيان الأردني.

من جانبه، رفض  المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، ما  تضمنته تصريحات النائب الهولندي من أفكار عبثية تنكر حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته، وفق تعبيره. وأكد عبر حسابه على منصة أكس (تويتر سابقاً) رفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم باعتباره خطاً أحمر، وعبّر عن التضامن مع الأردن ضد المحاولات اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية.

كما أدانت سفارة الإمارات في لاهاي تصريحات البرلماني الهولندي، وأكدت أن تلك التصريحات غير مسؤولة وتحرض على تهجير الشعب الفلسطيني باتجاه الأردن، والتدخل في الشؤون الأردنية أمر مرفوض ومدان.

في السياق، قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية باسم الأمين، إن التصريحات المتطرفة التي أطلقها فيلدرز مؤخراً، تجاه القضية الفلسطينية والمملكة الأردنية، تعبر عن تصورات وأوهام عنصرية عفى عليها الزمن، إضافة إلى ما تعكسه من جهل بطبيعة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتاريخه، والإجماع العالمي حول سبل تسويته في إطار حل الدولتين.

ولفيلدرز تصريحات كثيرة ومتواصلة معادية للإسلام واللاجئين، وللقضية الفلسطينية، إذ يعتبر أن الأردن هو فلسطين، كما  يسعى لنزع ما يعتبره “أسلمة” هولندا، وإنهاء “تسونامي اللجوء”.

Exit mobile version