مرصد مينا
قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف محذرا من تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب: “يبدو أن الغرب المستنير، بقيادة واشنطن، قد قرر بشكل لا رجعة فيه وضع البشرية على خط خطير، يلوح بعده الهرمجدون النووي بشكل أكثر وضوحا”.
يشار أن أدبيات تاريخية ودينية تطلق على معركة آخر الزمان مسمى “معركة هرمجدون”
وأضاف “فعلا من الصعب التعليق على هذا النوع من الهراء. لقد وصل المسؤولون الأمريكيون إلى قاع دوري آخر بتصريحاتهم غير المسؤولة. يتدفق سيل مستمر من الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، يتم بواسطتها قتل المدنيين وتدمير المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات ورياض الأطفال”.
وشدد السفير على أن الصحفيين الغربيين بالذات، أكدوا مرات كثيرة على العواقب السلبية الخطيرة لاستخدام هذا النوع من الذخيرة، بسبب تراكم الغبار المشع شديد السمية الذي يصعب تطهيره ويمكن أن يسبب السرطان، مشيرا إلى أن الأمريكيين يعروفن ذلك جيدا، لأنهم استخدموا هذه الذخيرة في العراق ويوغوسلافيا، وهو ما تسبب بإصابة الكثيرين هناك بأمراض قاتلة وولادة أطفالهم بعيوب خلقية.
يذكر أن نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي وعدت في بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني، بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضب إلى كييف.
في سياق آخر أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن القبض على رئيس روسيا الاتحادية (بوتين) في الخارج تماشياً مع قرار المحكمة الجنائية الدولية سيصبح سببا للحرب.
وقال ميدفيديف لوسائل الإعلام الروسية: “لنتخيل، من الواضح أن هذا أمر لن يتحقق أبداً، نعم – لكن مع ذلك، دعونا نتخيل أنه تحقق، وصل الرئيس الحالي لدولة نووية إلى أراضي ألمانيا، على سبيل المثال، وتم اعتقاله، ما هذا؟ إعلان حرب على روسيا الاتحادية! وفي هذه الحالة، ستطير جميع “وسائلنا” إلى البوندستاغ، وإلى مكتب المستشار، وما إلى ذلك”.
وتعليقا على تصريحات وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، أن برلين ستكون ملزمة بالامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية واعتقال الرئيس الروسي إذا وصل إلى الأراضي الألمانية، قال ميدفيديف: “هل يفهم أن هذا سبب كاف للحرب، إنه إعلان الحرب؟ أم أنه درس بشكل سيئ؟”.
ميدفيديف أوضح أنه يعتقد أن قرار المحكمة الجنائية الدولية “يخلق دوافع سلبية هائلة” على خلفية علاقات موسكو السيئة بالفعل مع الغرب، مضيفاً: “علاقاتنا، في الواقع، سيئة جدا مع العالم الغربي، وربما لم تكن في تاريخها أسوأ مما هي عليه الآن، حتى في الوقت الذي ألقى فيه تشرشل خطاب فولتون، كانت أفضل، وهنا، وفجأة يتخذون مثل هذا القرار فيما يتعلق برئيس دولتنا”.