روسيا تتباهى بـ "أستانة وإيران" في سورية

قال السفير الروسي في لبنان “ألكسندر زاسبكين” خلال لقاء صحفي له اليوم السبت: “مسار أستانة فعّال ويلعب دوراً إيجابياً في تحقيق الاستقرار، لذلك لا بد من مواصلة التعامل في هذا الإطار”.

وكانت موسكو، قد أعلنت وقفاً لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال سوريا، والخارجة عن سيطرة النظام السوري.

كما أكد السفير الروسي حيث أن روسيا هي الحاكم الفعلي في سوريا- أن قرار خروج القوات الأجنبية من سوريا -في إشارة إلى إيران وحزب الله وميليشيات شيعية أخرى- سواء كانوا مستشارين عسكريين أو مجموعات مسلّحة يعود إلى الحكومة السورية”.

يذكر أن اتفاق أستانة، المعمول به بمشاركة فاعلة من تركيا وإيران مع روسيا، قد أدى إلى تفريغ عشرات المدن والبلدات السورية بالقوة القسرية، وحشرهم في الشمال السوري، تحت الهيمنة التركية، والتي تعتبر الضامن لهم هناك، إلا أن من هُجر من مسقط رأسه، تقتله الطائرات الروسية والسورية في إدلب، أمام عيني الضامن التركي، الذي لم يحرك أي ساكن.

وقال: ” ويبدو أن الوجود الإيراني هناك مبني على إرادة السلطات السورية، لذلك لا توجد لدينا أي ملاحظات تجاهه”.

وتطرق “زاسبكين” إلى الملف الإسرائيلي الإيراني أثناء لقائه الصحفي، مشيراً إلى أن القلق الإسرائيلي من الوجود الإيراني في سوريا مبالغ فيه: “عندما نتحدّث عن المناطق المجاورة لسوريا سواء أكانت تركيا، أو العراق أو إسرائيل فإنه يجب أن نتواصل معها، لذلك نحن نتحدّث مع الإسرائيليين وأخذنا في الاعتبار “مخاوفهم” بالنسبة للوجود الإيراني في مناطق الجنوب السوري، ونحن نعتبر أن هناك “مبالغة” من الجانب الإسرائيلي إزاء هذا القلق، لأن هدف الإيرانيين الأساسي الآن ليس ضرب إسرائيل”.

واستبعد السفير الروسي في لبنان وقوع حرب بين إيران وإسرائيل، بسبب عدوم وجود أسباب جوهرية، قائلاً:” لا معطيات موضوعية تؤشر إلى اشتعال الحرب موسعة بين لبنان وإسرائيل”، موحياً بوجود اتصالات تقودها روسيا مع الأطراف المعنية لمنع مزيد من التصعيد”.

وارتفعت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران في الأيام القليلة الماضية، حيث تعرضت المليشيات الإيرانية في سوريا لضربات جوية إسرائيلية ألحقت أضراراً كبيرة من الناحية في هذه المليشيات، كما سقطت طائرتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، والتي تعتبر معقل مليشيا حزب الله.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version