بين الحين والآخر يعمد الإعلام الروسي فضح رأس النظام السوري “بشار الأسد” بهدف التقليل من شأنه أمام مؤيديه بشكل خاص، وإظهار الهيمنة الروسية على الأسد الذي لم يعد يملك بحسب ما تشير إليه الوقائع من أمره شيئاً.
ونقلت وكالات عربية وعالمية عن الصحفي السوري المقرب من الروس “رامي الشاعر”، كلاماً ليس من الخفي أنه يحمل في خفاياه الرأي الروسي العميق ببشار الأسد، والذي بات واضحاً، أن الروس يعتبرون الأسد “اللعبة التي تنفذ لهم أهدافهم بطريقة قانونية”.
حيث يرى “الشاعر” أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يعيش حالة من الانفصال عن الواقع، محذِّراً من انفجار الوضع في مناطق سيطرته مجدداً.
ونقل “الشاعر” استهجان القيادة الروسية من التصريحات التي أدلى بها “الأسد” خلال الفترة الماضية والتي كان آخرها اللقاء مع الصحافية الإيطالية قبل أيام، موضحاً أنها تؤكد أنه ما زال بعيداً عن الواقع وعن التحولات التي طرأت على سوريا، ويتصور أن ما مرت به بلاده هو نتيجة “مؤامرة خارجية”.
وينكر الأسد في كل اللقاءات الصحفية التي تجرى معه، وجود أزمة في سورية، معتبراً الأمر مؤامرة “كونية” على بلده، الأمر الذي أثار وبحسب “الشاعر” استغرابه واستغراب الروس، معتبراً أنه بالفعل يعيش منفصلاً عن الواقع بشكل كامل.
وأضاف الشاعر في المقال الذي كتبه ونشرته وسائل إعلامية موالية للروس: “يرى الأسد كل سوريا بصورة الوضع الذي يحيطه في طريقه من البيت إلى القصر الجمهوري ذهاباً وإياباً، خلف الدائرة التي لا يزيد قطرها على كيلومتر واحد من مركز سكنه وعمله في وسط دمشق من دون أي علم له بعدم ارتياح المجتمع السوري بأغلبيته”.
واعتبر الصحفي السوري “رامي الشاعر” أن الوضع مغاير تماماً لما يقوله الأسد “المنفصل عن الواقع”، قائلاً :” هناك معارضة قوية للأسد في دمشق، وعليه أن يدرك بأن الشعب السوري إذا فاض صبره وشعر بعدم وجود أمل في جهود الحل الدولية فإن البديل سيكون حرباً دامية وواسعة، تشمل كل أرجاء البلاد، وستطيح حتماً بالنظام الحالي”.