حذر مدير أجهزة الاستخبارات الروسية “ألكسندر بورتنيكوف” أن مخاطر عودة تنظيم داعش الإرهابي لا تزال قائمة، على الرغم من تصفية عدد كبير من قيادات التنظيم، على رأسهم زعيمه “أبو بكر البغدادي” وعددٍ من مساعديه.
كما لفت “بورتنيكوف” إلى أن عودة الآلاف من عناصر ونساء وأطفال تنظيم داعش إلى روسيا، يمثل خطر على الأمن القومي، مضيفاً: “غالباً ما يؤمن مثل هؤلاء الأشخاص العائدين بأيديولوجيا متطرفة لدرجة أنه يتم اختيارهم ليصبحوا انتحاريين ومروجين ومجندين أو عملاء لشبكات إرهابية سرية”.
وكشف المسؤول الأمني الروسي أن بلاده تمتلك بيانات لألفي امرأة وطفل هم أقارب مقاتلين متطرفين يحملون الجنسية الروسية، وذلك بعد أيامٍ قليلة من نشر الولايات المتحدة بيانات أفادت بأن مقاتلي تنظيم داعش تركوا خلفهم آلاف الأطفال الذين جندهم ورسخ داخلهم أجنداتهم وعقيدتهم.
إلى جانب ذلك، أظهرت إحصائيات الأجهزة الأمنية الروسية أن ما يتراوح بين 2000 و 4000 عنصر من عناصر التنظيم ينحدرون من دول آسيا الوسطى ودول الاتحاد السوفياتي السابق، مشيرةً إلى أن أسر أولائك العناصر لا تزال حتى الآن موجودة في سوريا والعراق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، المعروفة بـ “يونيسيف”، قد أشارت إلى وجود ما يقارب الـ 28 ألف طفل من أطفال عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنحدرين من 60 دولة، مشيرة إلى أن الأطفال المذكورين لا زالوا موجودين حتى الآن في سوريا داخل مخيمات للنازحين في شمال شرقي سوريا.
ودعت المنظمة إلى إعادة أولائك الأطفال إلى بلدانهم الأصلية قبل أن يفوت الآوان، وتبنيهم لأيديولوجيات وعقائد شبيهة بعقائد والديهم.
من جهتها، صرحت المديرة التنفيذية لليونيسيف “هنرييتا فور”: “التصعيد الأخير في شمال شرقي سورية، حري به أن يذكّر حكومات العالم بضرورة إعادة الأطفال الأجانب، الذين ضاقت بهم الحياة، وتقطّعت بهم السبل في منطقة شرق سورية، إلى بلدانهم الأصلية، قبل أن يتم تجنيدهم مع بقايا التنظيم”، وذلك بالتزامن مع رفض العديد من الدول استعادة عائلات ونساء التنظيم، الذيم يحملون جنسيتها، وعلى رأسها الدول الأوروبية وروسيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي