مرصد مينا
حذرت روسيا من “انفجار الوضع” في الشرق الأوسط “في أي لحظة” جراء عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية ليست بديلا عن حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير ديميتري بولنسكي قال في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية: “يتعين علينا أن نؤكد مرة أخرى أن عدم وجود حل للمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف بشكل منتظم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويقوض أسس الأمن الإقليمي والدولي”.
وتابع: “كما أن ركود عملية السلام المقرون بخطوات استفزازية أحادية الجانب يمكن أن يفجر الوضع في منطقة الصراع في أي لحظة”.
بولنسكي أكد أهمية “الإجماع الدولي بشأن إيجاد تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، واستنادا إلى إطار القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومبادرة السلام العربية”.
يشار أن مبادرة السلام العربية أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 وتقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وقبولها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بجانب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ودعا بولنسكي إلى “إعادة استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي ينبغي أن تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة مخاوف إسرائيل المتعلقة بأمنها القومي”.
من جهتها أكدت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، خلال الجلسة، “التزام الولايات المتحدة الثابت والمستمر بأمن إسرائيل”. واستعرضت غرينفيلد الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الجاري لكل من إسرائيل والسعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت إن “الرئيس بايدن أشاد باتفاقات التطبيع الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والمغرب (عام 2020) التي تساهم، إلى جانب معاهدتي السلام الإسرائيلية مع مصر (1979) والأردن (1994)، في الأمن والازدهار والسلام في الشرق الأوسط”، مشددة على “إمكانية توثيق التعاون بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة وخارجها”.
واعتبرت أن “إعلان السعودية أنها ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي كان خطوة مهمة أخرى في بناء منطقة أكثر تكاملا”.
واستدركت غرينفيلد: “لكن كما قلنا مرارا وتكرارا في هذا المجلس، فإن اتفاقيات التطبيع ليست بديلا عن حل الدولتين المتفاوض عليه”.
المندوبة الأمريكية حثت “جميع الأطراف في المنطقة وحول العالم على أن تدعم، قولا وفعلا، هدف إيجاد منطقة سلمية ومزدهرة، بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لتهيئة الظروف لحل الدولتين”.
وخلال الجلسة، دعا مراقب فلسطين الأممي السفير رياض منصور إلى حصول بلاده على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
يشار أنه منذ 29 نوفمبر/تشرين الأول 2012، تحظى فلسطين بصفة دولة مراقب غير عضو، وحصولها على العضوية الكاملة يمنحها اعترافا دوليا بدولة فلسطين.
ويتطلب الانضمام إلى الأمم المتحدة صدور قرار بالموافقة من مجلس الأمن.