مرصد مينا
أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية، اليوم (الجمعة)، أنه تمّ توجيه تهمة التجسس لصالح روسيا بين 2014 و2020 لضابط احتياط.
وأوضحت النيابة في بيان أن المشتبه به متّهم بتزويد جهاز الاستخبارات الروسية بمعلومات حول عناصر الاحتياط في القوات الألمانية، وجهاز الدفاع المدني، وتداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو منذ عام 2014، وكذلك حول ورشة بناء أنبوب غاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل الذي يربط بين روسيا وألمانيا، وعُلّق تشغيله في فبراير (شباط).
يشار أن المتحدثة باسم الجيش الألماني أعلنت مؤخرا عن تسجيل عددا متزايدا من الراغبين في الانضمام إلى الجيش منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت في تصريحات “إننا نسجل منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا عدداً متزايداً من الراغبات والراغبين، الذين يتصلون بنا عبر نموذج الاتصال الموجود على صفحة الإنترنت الخاصة بالجيش الألماني أو عن طريق الخط الساخن الخاص بالوظائف»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ولكن المتحدثة أشارت إلى أنه لا يزال من غير الممكن إعلان استنتاجات ملموسة للحجم الفعلي لطلبات التقدم لدى الجيش، موضحة أن الفترة منذ بداية الحرب تعد قصيرة للغاية.
يذكر أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، تعهد في خطاب تاريخي، بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، بتخصيص ميزانية قدرها 100 مليار يورو للجيش، وزيادة الإنفاق السنوي على الدفاع ليشكل أكثر من اثنين في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، وذلك في أعقاب تحذير أطلقه قائد الجيش البري الألماني، ألفونس مايس، وأحدث هزة في البلاد بإعلانه أن “الخيارات التي يمكننا عرضها على السياسيين لدعم حلف شمال الأطلسي محدودة للغاية». وكتب على شبكة «لينكد إن» الاجتماعية أن الجيش الألمانية “عارٍ تقريباً”، بدورها؛ أعلنت مفوضة الدفاع الألمانية، إيفا هوغل، في آخر تقرير سنوي لها عن «بونديس فير»، أن الجيش في وضع “مقلق”.
بالمقابل وقع نحو 600 شخصية عامة من سياسيين وشخصيات دينية وفنانين عريضة على الإنترنت للتنديد بما وصفوه بـ«سباق تسلح»، وحذروا من أن الإنفاق في هذا المجال سيؤدي إلى خفض الإنفاق على قطاعات أخرى.