روسيا تدخل على خط نهب الآثار السورية

مرصد مينا – سوريا

بدأت القوات الروسية قبل أيام بنقل عشرات القطع الأثرية من مدينة تدمر الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، إلى مطار قاعدة “حميميم” العسكرية بغية نقلها إلى روسيا.

وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر في المدينة أن عناصر من الجيش الروسي يعملون تحت إشراف خبراء آثار روس، بدأوا قبل أيام عمليات تنقيب عن الآثار، بالقرب من الموقع التاريخي في مدينة “تدمر” بريف حمص الشرقي.

وبحسب المصادر فقد عثرت القوات الروسية خلال عمليات البحث،  على 27 قطعة أثرية، وتم نقلها الى “حميميم” عبر مطار تدمر العسكري، بعد أن تم وضعها في مستودعات مخصصة لتخزين الآثار داخل المطار.

المصادر أشارت الى أن القوات الروسية أنشأت مستودعين داخل مطار تدمر العسكري الذي تتخذه أيضا قاعدة لها، وذلك لجمع وتخزين الآثار قبل نقلها الى قاعدة “حميميم”، موضحة أن عمليات التنقيب ستُستأنف منتصف الشهر القادم، وستطال مواقع متفرقة في ريف حمص الشرقي، وصولاً إلى منطقة “الرصافة” بريف الرقة الجنوبي.

يشار الى أن مصادر محلية كانت أكدت في وقت سابق أن القوات الروسية عملت خلال الأشهر الماضية، على التنقيب عن الآثار في محيط مدينة “تدمر”، وبلدة “السخنة” في ريف حمص الشرقي.

يذكر أن الآثار السورية تعرضت خلال السنوات الماضية لعمليات نهب من قبل تنظيم “داعش”  وميليشيات ايران، وعلى إثر ذلك أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2199 في عام 2015، الذي يشدد العقوبات المالية المفروضة على هذه الجماعات لتعطيل أنشطتها العنيفة من خلال تجميد مصادر تمويلها وإنفاقها، مثل الموارد المالية الناجمة عن أعمال النهب والتهريب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، كما أصدر القرار رقم 2253، ليلزم الدول على الإبلاغ عن المواد الثقافية المهربة من سوريا التي قامت بمصادرتها وتقديم تقرير عن نتائج الإجراءات المتخذة ضّد مهربي الآثار الذين يمولون تنظيم داعش وجبهة النصرة والقاعدة وشركائهم.

كما عزّز مجلس الأمن هذه التدابير بإصداره القرار 2347 سنة 2017، والذي يطالب الدول الأعضاء بحظر الاتجار بالممتلكات الثقافية أو نقلها من كافة مناطق النزاعات.

Exit mobile version