fbpx

روسيا تدلي بدلوها في الشأن السوري

أبدت روسيا رغبتها حول مستقبل الحدود الشمالية لسوريا اليوم الخميس، حيث قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية؛ إنه يجب أن تسيطر القوات السورية على حدودها الشمالية مع تركيا في إطار تسوية لأي صراع هناك.

وتسيطر روسيا عملياً على القرارات السيادية السورية، كما أن حكم رأس النظام السوري في دمشق صوري، بينما تتبع القرارات السورية بشكل مباشر للرئيس الروسي “فلادمير بوتين” ولجنرالاته في دمشق.

كما أعرب الكرملين الروسي اليوم الخميس، عن قلقه اتجاه الوضع المدني للسوريين العالقين في الشمال بعد بدء العملية العسكرية التركية على شمال سوريا.

وقال المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف”: “روسيا قلقة بشكل خاص من وضع النازحين”، وأضاف: “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيبحثان التحركات التركية في سوريا خلال اجتماع في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود يوم الثلاثاء”.

وبدأت القوات التركية في التاسع من الشهر الجاري عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية الشمالية المتاخمة تماماً للحدود التركية الجنوبية، بحجة إنشاء منطقة آمنة، والقضاء على من تصفهم بالإرهابيين ;ndashالقوات الكردية المسلحة- التي تصنفهم أنقرة على لائحتها للإرهاب.

وفي هذا الخصوص قالت الإدارة الذاتية الكردية التي ما زالت تسيطر على مناطق واسعة شمال سوريا اليوم الخميس في بيان رسمي: “الهجوم التركي على المنطقة أسفر عن مقتل 218 مدنيا منهم 18 طفلا منذ بدأ قبل أسبوع”، وأضاف البيان الكردي: “القتال أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 650 شخصاً”.

ورافقت القوات الروسية القوات السورية إلى الحدود الشمالية لسوريا، لتعمل كطرف محايد لمنع حصول أي اشتباك مباشر بين الطرفين، الأمر الذي حصل دون أن تتدخل تلك القوات، أو يحدث حركة سياسية لإيقاف الاشتباك.

وبعد إعلان أنقرة اطلاق عمليتها العسكرية شمال سوريا “نبع السلام” أعلنت الإدارة الأمريكية سحب قوات بلادها من قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة، ما جعل الأكراد يقفون وحيدين أمام القوة التركية، وقبولهم بعودة جنود الأسد إلى مناطقهم بعد غياب سنوات متنازلين عن رغبتهم في امتلاك آبار النفط واستثمارها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى