نقلت وكالة الأنباء في روسيا عن رئيس الهيئة المعنية بالرقابة على السلامة الزراعية في روسيا ” سيرجي دانكفيرت” قوله: “إن بلادنا ستقوم بإرسال بذور قمح من أجل اختبارها، إلى كل من العراق والجزائر في وقت قريب.
من جهتها فقد أعلنت الحكومة العراقية، في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول، والتي تعتبر مستورد كبير للحبوب في الشرق الأوسط، أنها تستعد لاستيراد حوالي 750 ألف طن من القمح في 2020.
كما أن العراق يحتاج ما بين 4.5 مليون وخمسة ملايين طن من القمح سنوياً من أجل برنامجه لدعم الغذاء.
ويخلط العراق قمحاً محلياً مع حبوب من أستراليا وكندا والولايات المتحدة.
وبالحديث عن استيراد كميات كبيرة من القمح، قال الرئيس الجديد للشركة العامة لتجارة الحبوب، حسنين الزبيدي في تصريحات سابقة لوكالة رويترز جاء فيها: “إن هذا ضمن ميزانيتنا التخطيطية للعام القادم”.
وأضاف الزبيدي، الذي تولى المنصب كرئيس لمشتري الحبوب الحكومي في أكتوبر: “إن العراق لديه 1.2 مليون طن من احتياطيات القمح الاستراتيجية، وهو ما يكفي لمدة ثلاثة أشهر”.
يذكر أن حسنين الزبيدي تسلم خلفاً لـ “نعيم المكصوصي” عقب أسبوع من اندلاع احتجاجات ضد الحكومة والمطالبة بالقضاء على الفساد. وامتدت الاحتجاجات، التي قتل فيها حوالي 400 متظاهر، إلى ميناء أم قصر المطل على الخليج.
من جهة ثانية، وبالحديث عن التعامل العراقي – الروسي، فقد كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، “كريم علاوي”، أن سلطات بلاده بدأت تدرس بشكل فعلي إمكانية شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى، إس 400، المتطورة.
كما كشف المسؤول البرلماني، أن ممثلاً عن الحكومة العراقية، كان قد زار موسكو قبل ما يزيد على الثلاثة أشهر، بهدف عقد لقاءات وجلسات تفاوضية لشراء منظومة الدفاع الجوي المذكورة، موضحاً أن حالة التوتر التي حصلت في البلاد بعدها واستقالة الحكومة، والأحداث الجارية على الصعيدين الداخلي العراقي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حالت دون المضي أكثر في الصفقة.