روسيا ترفض سيطرة الناتو على المنطقة الآمنة السورية

أعلنت الحكومة الروسية وفي خطوة تنافسية واضحة مع حلف الناتو، رفضها بشكل كامل سيطرة الأخير على المنطقة الآمنة شمال سوريا، ما يؤهل هذه المنطقة للرجوع إلى المربع الأول من صراع متعدد الأطراف.

حيث أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريح صحفي أمس الجمعة من العاصمة النرويجية “أوسلو”، أن بلاده ترفض فكرة سيطرة الناتو على المنطقة الآمنة في شمال سوريا، واعتبر أن هذه الفكرة لا تتضمن أمورا جيدة.

وقال “لافروف”: ” روسيا ترفض فكرة سيطرة الناتو على المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا”، وتعتبر روسيا لنفسها أحقية في تقاسم المصالح على الأراضي السورية، تقديراً لجهود السنوات السبع الماضية.

وأوضح “لافروف”: ” إذا كانت عند حلف شمال الأطلسي بالفعل رغبة في الاضطلاع بهذه المهمة، فإن هذه الفكرة بالطبع لا تحمل أي شيء إيجابي في حد ذاته”.

وتابع الوزير الروسي قائلا: ” ليست هناك حاجة للبحث عن الخير عندما تكون بخير، هناك اتفاقات روسية – تركية تدعمها دمشق والأكراد، يجب تنفيذها”.

وأعرب لافروف عن عدم تفهم روسيا لتدخل مجلس الأمن في إقرار المنطقة الآمنة، وهو الاقتراح الذي تقدمت به وزيرة الدفاع الألمانية، لكنه أكد على أحقية الاتفاقات المبرمة بين الدول اللاعبة في القضية السورية ” الجانب الروسي لا يفهم جوهر وهدف مبادرة إنشاء منطقة أمنية في شمال شرق سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة”، وأكد أن المذكرة الروسية التركية التي وقعت في سوتشي هذا الأسبوع تضمن حقوق جميع الأطراف التي سوف تمتثل لجميع الاتفاقات، بما في ذلك الأكراد.

وأكد وزير الخارجية الروسي على أن جميع الاتفاقات التي كانت روسيا طرفاً فيها فإن “بشار الأسد” كان موافقاً عليها، باعتبار أن روسيا اليوم هي الممثل الرئيسي لبشار الأسد ” تم بالتأكيد احترام حقوق جميع الأطراف التي ستنفذ الاتفاقات التي شملتها المذكرة الموقعة من قبل رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، خاصة وأن هذه الاتفاقيات تمت الموافقة عليها ودعمها من قبل كل من الرئيس -بشار الأسد- وزعماء قوات الدفاع الذاتي الكردية”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version