صدر مرسوم رئاسي روسي، الأربعاء، 24 تموز، أُعفي بموجبه المواطنين الأتراك القادمين إلى روسيا لغرض العمل لمدد محدودة، وسائقي الشاحنات الأتراك من تأشيرة الدخول إلى روسيا.
وبهذا تتوسع فئة الأتراك المستفيدين من الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى روسيا، وأوضح المرسوم أن القرار يشمل حاملي جوازات السفر الخاصة الذين يسافرون إلى روسيا في رحلات عمل قصيرة، إضافة لسائقي الشاحنات التي تنقل البضائع بين البلدين، وأشار المرسوم إلى أن الجانب التركي سيتبنى نفس الإجراءات في معاملة مواطني روسيا.
وسبق هذا المرسوم، مرسوماً رئاسياً صدر في شباط الماضي، أُعفي بموجبه حاملي الجوازات الرسمية التركية ورجال الأعمال الأتراك من تأشيرة الدخول إلى روسيا.
وكانت موسكو قد علقت منذ 2016 العمل باتفاقية وقعتها مع أنقرة سنة 2010 كان يسمح بموجبها للمواطنين الأتراك بدخول روسيا دون تأشيرة والإقامة على أراضيها لمدة أقصاها 30 يوما، لكنها علّقت العمل بالاتفاقية من جانب واحد إثر حادث إسقاط قاذفة روسية فوق سوريا اعتذرت عنها أنقرة لاحقا.
وبدلت تركيا الخطوة الروسية حينها بخطوة مماثلة حيث في 15 نيسان 2016 ألزمت تركيا الروس، الذين يحملون جوازات السفر الخاصة بالحصول على التأشيرة، فيما استثنت حاملي الجوازات العادية من هذا الإجراء، خوفا من أن يؤثر فرض التأشيرة على تدفق السياح من روسيا إلى تركيا.
وتخضع العلاقة الروسية التركية لمبدأ المصالح المتبادلة بحكم الظرف الواقع، دون وجود تقارب حقيقي، فالتقارُب الروسي التركي، يتمّ ضد رغبات الولايات المتحدة، فالسياسة الصادمة لواشنطن تُجاه البلدين مهّدت لأرضية صُلبة سيتم استثمارها سياسياً.
وفي جانب آخر مُتعلق بشخصية كل من فلاديمير بوتين و رجب طيب أردوغان اللذين يجيدان تطوير العلاقات الدولية وتهيئة الظروف السياسية واستثمارها لمواجهة الغرب عموماً، وهذا يندرج في النظرة التوسّعية لكلا الرجلين من أجل بناء سدّ لمواجهة الهيمنة الأميركية والغربية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي