روسيا تزج بميليشيات حزب الله في معارك ريف حماة الشمالي

علمت مينا من مصادر ميدانية في المعارضة السورية أن قوات من مليشيا حزب الله اللبناني و مليشيات أخرى مدعومة من ;قبل إيران شاركت و للمرة الأولى في المعارك الاخيرة الدائرة بين قوات النظام السوري و فصائل المعارضة بريف حماة الشمالي.

و أفادت المصادر أن عدة مجموعات من ميليشيا حزب الله اللبناني مدعومة بالعربات المدرعة حاولت التقدم صباح اليوم الخميس تجاه منطقة الحماميات الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال من مدينة محردة.

وبحسب مصادر عسكرية من منطقة إدلب فإن المعارضة السورية تمكنت من صد هجوم الميليشيات بعد أن قتلت وجرحت ;عشرات المقاتلين التابعين لايران والنظام السوري في المنطقة بالإضافة لتدمير عربة ب ام ب و دبابة.

ويعتبر تل الحماميات في ريف حماة الشمالي أحد القلاع الحصينة التي كانت تقف كعائق لاكثر من 7 سنوات امام تقدم المعارضة في المنطقة ، اذ تؤدي سيطرة المعارضة عليها إلى السيطرة النارية على العديد من المواقع والمعسكرات المهمة ;للنظام ورسيا أهمها كرناز والشيخ حديد وصلبا وبريديج حيث تتجمع قوات ضخمة جدا للفيلق الخامس المدعوم من روسيا في ;تلك المواقع.

وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت على بلدة الحماميات و تلتها الاستراتيجية مساء امس الاربعاء حيث اعلنت الجبهة الوطنية للتحرير السيطرة عليهما بالاضافة لمواقع اخرى بالقرب من الحماميات وذلك بعد اشتباكات عنيفة استخدمت ;فيها المعارضة تكتيكات ميدانية جديدة لاختراق التل وذلك عبر استخدام سلالم لتسلق التل بعد التمهيد المدفعي الكثيف.;

ويرى ناشطون أن روسيا قد دفعت بميليشيات ايرانية للمشاركة في معارك استعادة تل الحماميات وذلك لما تشكله سيطرة المعارضة على التل من مخاطر محدقة خصوصا على معسكري بريديج وصلبا حيث تنتشر قوات روسية فيهما، وهي الان ;تحت نيران المعارضة بعد ان تمكنت الفصائل من صعود تل الحماميات.

ويؤكد الناشطون ان روسيا باتت تعتقد بعجز وفشل ميليشياتها المتمثلة بالفيلق الخامس وقوات النمر التي يقودها سهيل الحسن ;، وخصوصا بعد ان فقدت تلك القوات العديد من عناصر النخبة الاقتحامية بعد 70 يوما من المعارك مع المعارضة، حيث اصدرت مراكز رصد وبحوث مقربة من المعارضة احصائيات اشتملت توثيق المعارضة لمقتل اكثر من 600 مقاتلا من ;قوات سهيل الحسن فضلا عن تدمير عشرات الاليات.

وما يؤكد ان روسيا استعانت بالميليشيات الايرانية في الهجوم الجاري على مواقع في ريف حماة ، هو تزامن معارك حماة ;مع نعي نبل و الزهراء الواقعتين شمال حلب لعناصر من حزب الله قتلوا في معارك الحماميات صباح اليوم الخميس. إذ ;نشرت عدة حسابات مقربة من ميليشيات نبل والزهراء نعوة لأحد المقاتلين من ابناء المدينة والتابع لحزب الله وهو المدعو ;موسى ناصر والذي كان يعمل في سلاح المدرعات التابع لحزب الله في سوريا.

وقد اظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لتشييع موسى ناصر وقد رفع المشيعون صورا لحسن ;نصر الله بالاضافة لاعلام الحزب وغيره من الميليشيات المدعومة من ايران.;
ووفق ما علمت مينا من مصادر في المعارضة السورية فإن موسى ناصر قتل الليلة الماضية بعد استهداف مدرعته بصاروخ ;م د من قبل المعارضة خلال محاولة مليشيات حزب الله التقدم لاستعادة السيطرة على تل الحماميات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version