كشف وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، عن إعادة تجهيز منشآت خدمة وصيانة سفن الأسطول البحري الروسي المتواجد في ميناء طرطوس السوري، لافتاً إلى أنها واحدة من الخطوات التي تتخذها الوزارة لحماية البنى التحتية في قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين.
“شويغو” وخلال اجتماعٍ للحكومة الروسية، أكد أن الوزارة توفر كافة احتياجات قاعدة حميميم وكل ما هو ضروري للطيران الحربي، مضيفاً: “اليوم نولي الأولوية لمهام ضمان أمن وسلامة الأسلحة والمعدات الخاصة التابعة للقوات الروسية هناك، وللحفاظ على جهوزيتها القتالية”.
وفي السياق ذاته، أوضح “شويغو” أن عمليات تجهيز البنية التحتية للقاعدتين مستمرة وتأخذ في الاعتبار مختلف العوامل السلبية المحتملة، ابتداء من الظروف الجوية وانتهاء بما وصفه بالـ”هجمات الإرهابية المباغتة”.
من جهة أخرى، يعود التدخل الروسي في القضية السورية إلى مطلع العام 2011 ، حيث اقتصر وقتها على الدعم السياسي لنظام بشار الأسد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عبر ممارسة حق النقض “فيتو” ضد كافة القرارات الصادرة لإدانة النظام واتخاذ إجراءات ضده، ليتطور بعدها التدخل الروسي هناك إلى الدعم العسكري المباشر للنظام حيث بدأ الطيران الحربي الروسي عملياته ضد مواقع المعارضة صيف العام 2015، عندما أذن المجلس الاتحادي الروسي للرئيس “فلاديمير بوتين” باستخدام القوة في سوريا معلنًا عن بداية العمليات العسكرية الروسية في الأراضي السورية.
إلى جانب ذلك، اتهمت منظمات حقوقية وإنسانية الطيران والجيش الروسيين باستخدام أسلحة محرمة دولياً ضمن العمليات العسكرية الداعمة للنظام، لا سيما في حلب وغوطة دمشق الشرقية، بالإضافة إلى درعا وحالياً في إدلب، كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية بتحويل سوريا إلى ساحة تجارب للسلاح والصورايخ الروسية، وهو ما اعترف به الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن في خطابه السنوي أمام مجلس “الدوما” قائلاً: “العالم يعرف الآن أسماء كل أسلحتنا الرئيسة بعد عملية سوريا”، مؤكدًا على نجاعة العملية الجارية هناك ؛ كونها تظهر زيادة قدرات بلاده الدفاعية على حد وصفه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي