صرحت وزارة الدفاع الروسية، ومسؤولون روس، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ أنهم جربوا آلاف الأسلحة الجديدة في سوريا، ونتائج مصانع التسليح الروسية باتت واضحة في الميدان السوري.
وفي هذا الصدد قالت وزارة الدفاع الروسية أنها ستساهم في نشر تجربتها الخاصة في كيفية التصدي للطائرات المسيرة، والتي اكتسبتها في سوريا، وذلك في اجتماع رابطة الدول المستقلة.
وقال المكتب الصحفي التابع لوزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء: “أحد الموضوعات الملحة التي سيتم مناقشتها في الاجتماع يوم الثلاثاء في مدينة أستراخان الروسية، ستكون تجربة صد هجمات ضخمة بالطائرات المسيرة، خلال إجراءات القوات الروسية ضد الإرهابيين في سوريا”.
وأوضحت وكالة الأنباء الروسية أن اللجنة ستقدم تلخيصاً لعملها في النصف الأول من عام 2019، بالإضافة إلى مناقشة التدريب العملي والقتالي المشترك لنظام الدفاع الجوي المتكامل لرابطة الدول المستقلة في عام 2020.
وكانت قاعدة حميميم الروسية الواقعة في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، قد تعرضت في تموز الفائت إلى هجوم بطائرة مسيرة، وتمكنت حينها القوات الروسية بحسب ما أعلنت من إسقاط الطائرة، دون نشر تفاصيل كافية ومقنعة عن نوعية ومصدر الطائرة.
وتحضر الاجتماع الـ 51 للجنة وفود من وزارات الدفاع في أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى ممثلين لأمانة مجلس وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة ومؤسسات المجمع العسكري الصناعي لبلدان الكومنولث، وخبراء في مجال البحوث المتعلقة بقضايا الدفاع الجوي والتدريب العسكري.
ورابطة الدول المستقلة، هي مجموع الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي، وشكلت دولاً مستقلة بذاتها، لكن روسيا لم ترد الاستغناء عن هذه الدول التي شكلت عظمة الاتحاد السوفيتي المترامي الأطرف، في الوقت الذي لم تتمكن من استمرارية ضم هذه الدول لها، فابتدعت رابطة الدول المستقرة، فهي من جهة تتمتع باستقلال ذاتي صوري، ومن جهة ثانية تقدم ولاء لروسيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
