fbpx

روسيا تضمن مصالح تركيا في الشمال السوري

عمدت أنقرة لإبرام اتفاقات مع واشنطن لضمان ما تسميه “الأمن القومي” لتركيا في شمال سوريا، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إليها، لكن الاتفاق الأمريكي التركي لم يشمل كل مصالح تركيا، فهناك قسم كبير تحت سيطرة الجنود الروس أو القرارات الروسية لذلك عمدت تركيا إلى حليفتها روسيا في تحصيل كل مكاسبها من عمليتها العسكرية الأخيرة في الشمال السوري “نبع السلام”.

وفي مقابلة صحفية تحدث المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، الاتفاق الذي عقدته تركيا مع روسيا قبل يومين حول العمليات التي تجريها أنقرة في شمال سوريا والتي أطلقت عليها اسم “نبع السلام”، وماذا يختلف هذه الاتفاق عن ذلك الذي عقدته أنقرة مع واشنطن حول الملف ذاته.

قال “كالن”: ” لدينا اتفاقان، واحد مع الأمريكيين وواحد مع الروس، الجزء الذي قمنا به مع الأمريكيين هو لتغطية منطقة محددة والمناطق الأخرى حاولنا أن نتوصل لاتفاق حولها مع أمريكا لم ينجح ذلك فلم يكونوا صادقين واستمروا بدعم وتسليح الـYPG في الوقت الذي كنا نتحدث فيه وكان جنودنا والجنود الأمريكيين يقومون بدوريات مشتركة، لماذا؟”.

وأوضح “كالن” الأمر قائلا: ” كان الرئيس الأمريكي قد قال وفي عدد من المناسبات وليس مرة واحدة وهذا أكده العديد من الخبراء أن خلافة داعش تم تدميرها ورغم هذا الإعلان قبل عام تقريبا استمر الأمريكيون بتقديم الأسلحة لهذه الشبكة الإرهابية، لماذا؟ الآن القسم الذي لم نتمكن من التوصل إليه مع أمريكا توصلنا إليه مع الروس، الأمر بغاية البساطة، السؤال هو أين الناتو؟ عندما يهاجم الـYPG أراض تركية إنها ليست أرض تركية بل هي أرض للناتو تتعرض للهجوم”.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية الاتفاقات التركية مع الروس، فإن الاتفاق الذي توصلنا له معهم في 22 تشرين الأول الجاري، الآن هي مسؤولية الروس للتعامل مع YPG نحن لا نتعامل معهم، فالأمريكيون والروس من سيخرجهم من تلك المناطق في سوريا.

وأوضح كالن هدف تركيا على حد زعمه من العملية العسكرية شمال سوريا، أمران في استراتيجية أنقرة الأول هو إخلاء حدودنا من كل العناصر الإرهابية سواء YPG أو داعش وسنستمر بمحاربة داعش الذي لا نريد عودتها بأي شكل سواء عسكريا أو أيدولوجيا، لأنهم تسببوا بأذى أكبر للإسلام والمسلمين أكثر من أي منظمة إرهابية أخرى، بالنسبة لنا هم لا يختلفون هم فقط إرهابيون.. والثاني خلق ظروف للاجئين بالعودة من حيث أتوا من شمال شرق سوريا على طول الحدود التركية السورية إلى الشرق من الفرات وغرب الفرات.

وبموافقة أمريكية شنت تركيا عملية عسكرية شمال سوريا المتاخمة لحدودها الجنوبية، ضد المليشيات الكردية التي كانت قد اتخذتها واشنطن حليفة لها في حربها ضد تنظيم الدولة “داعش”، وتمكنت تركيا من دخول المنطقة وتحقيق مصالحها التي تدعيها هناك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى