مرصد مينا – روسيا
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العسكريين الروس جرّبوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 طرازاً من مختلف الأسلحة.
وقال شويغو خلال اجتماع مع خبراء ومصممي شركة «روست فيرتول» المتخصصة في صناعة المروحيات، أن الجيش الروسي قام باختبار “أكثر من 320 نوعاً من مختلف الأسلحة، بما فيها مروحياتكم”، مشيرا إلى أنظمة الأسلحة للمروحيات شهدت تطويراً كبيراً نتيجة العملية في سوريا”.
شويغو أوضح أن ما أسماه “التجارب السورية”على أسلحة المروحيات أظهرت أنه “من أجل ضمان سلامة المروحيات يجب تزويدها بأسلحة يزيد مداها على مدى أنظمة الدفاع الجوي أو المجمعات الصاروخية المحمولة”.
يشار أن موسكو كانت قد أعلنت أكثر من مرة أنها حصلت على “فوائد لا تقدّر بثمن بسبب تجربة الأسلحة في ظروف القتال الحقيقي” وفقاً لتصريح سابق للرئيس فلاديمير بوتين.
كلام المسؤول الروسي جاء رغم مرور فترة طويلة على الإعلان الرسمي الروسي عن توقف الأعمال القتالية، وإعلان وقف النار وتثبيت نظام الهدنة منذ أكثر من عام. واللافت أكثر هو ارتفاع عدد الأسلحة والتقنيات التي تمت تجربتها خلال الشهور الأخيرة، من 231 طرازاً وفقاً لمعطيات مارس (آذار) الماضي إلى 320 طرازاً، حسب كلام الوزير شويغو، ما يعني ان نحو مئة طراز جديد تمت تجربتها من الأسلحة تمت تجربتها مباشرةً ميدانياً في ظروف وقف القتال.
يذكر أن تقارير إعلامية نشرها موقع “مليتيري فايلز” الحربي الروسي كان أشار إلى أن موسكو جرّبت أكثر الأسلحة تطوراً في سوريا منذ عام 2015 وتجاوز عددها 200 طراز. مشيرة إلى تجارب بالغة الأهمية على تسليح المقاتلات من طرازات “سوخوي” بنماذجها المتعددة، الهجومية والقاذفة، فضلاً عن الطائرات الاستراتيجية من طرازي “توبوليف 95″ و”توبوليف 160”.
وفي بداية العام أُعلن عن إرسال الطائرة الأكثر تطوراً في روسيا “سوخوي 57″إلى سوريا. كما شاركت المروحيات طرازي “مي 28″و “كا52″بشكل نشط في العمليات القتالية، فضلاً عن الطائرات من دون طيار “أورلان 10”.
وفي مجال التقنيات الصاروخية، أشار التقرير في حينه إلى استخدام مهم لأنظمة «إس 300» و«إس 400» و«بانتسير» و«بوك» في حماية المنشآت الحيوية وأبرزها قاعدتا «حميميم» و«طرطوس». كما جرت تجارب على إطلاق مكثف للصواريخ العابرة من الغواصات والسفن الحربية. واستخدمت القوات الروسية في سوريا أحدث أنظمة الرادار المحمولة وأنظمة الحرب الإلكترونية على نطاق واسع.
في المجموع، كشف التقرير أن 231 طرازاً من الأسلحة الجديدة والحديثة جرّبها الجيش الروسي في العمليات العسكرية بسوريا، وبناءً على الخبرة المكتسبة، صحح المهندسون الروس الأعطال لتحقيق تقدم في صناعة الأسلحة.