مرصد مينا
اعترفت روسيا لأول مرة رسمياً بأنها نشرت جنوداً من كوريا الشمالية في المعركة لاستعادة السيطرة على منطقة كورسك الروسية، الواقعة قرب الحدود مع أوكرانيا.
وفي مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس السبت، أكد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن الجنود الكوريين الشماليين لعبوا دوراً مهماً في تحرير المنطقة من القوات الأوكرانية.
وقال غيراسيموف: “ساهم الجنود الكوريون بشكل كبير في تحرير المنطقة من الجنود الأوكرانيين”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وجه اتهامات متكررة لكوريا الشمالية بمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضاً عبر إرسال جنود، إلا أن روسيا لم تؤكد هذه المعلومات رسمياً قبل الآن.
وأشار غيراسيموف إلى أن “المهمة القتالية تمت في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية”، الذي يتضمن بنوداً للمساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين لهجوم.
ومع ذلك، أوضح غيراسيموف أنه لم يتم طلب المساعدة بشكل رسمي من كوريا الشمالية.
وأضاف غيراسيموف أن الجنود الكوريين الشماليين الذين قاتلوا إلى جانب القوات الروسية ضد “الغزو” الأوكراني أظهروا “مستوى عالياً من الاحتراف والشجاعة والبسالة والبطولة في المعركة”.
من جهته، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود على “نصرهم” مؤكداً أن الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك قد فشل.
وكانت القوات الأوكرانية قد غزت منطقة كورسك في بداية أغسطس من العام الماضي، وتمكنت من السيطرة على العديد من البلدات.
لكن روسيا تؤكد الآن أنها استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من أوكرانيا بشأن هذه التطورات حتى الآن.
