بعد أن عقدت الحكومة الروسية برئاسة “فلادمير بوتين” مؤتمراً ضم الزعماء ورجال الدول الإفريقية، وبعد أن أرسل قاذفات نووية إلى جنوب إفريقيا، يفكر الزعيم الروسي باتخاذ خطوة ثالثة للوصول إلى إفريقيا ولكن هذه المرة عملياً، عبر مستشارين عسكريين روس.
قال أمين عام مجموعة الساحل الإفريقي “مامان سيديكو صمبو”: ” إن رؤساء دول الساحل الإفريقي سيتطرقون في لقائهم مع الرئيس فلاديمير بوتين، إلى إمكانية نشر مستشارين عسكريين روس في المنطقة”، بحسب ما ذكرت وكالة ” سبوتنيك” الروسية، ونقلت الوكالة الروسية عن “صمبو” قوله رداً على سؤال حول نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها روسيا للشعوب الإفريقية: “يجب أن نعطي صانعي القرار الفرصة لمناقشة كل شيء فيما بينهم”. ويحضر القمة الروسية – الإفريقية، جميع رؤساء الدول الخمس -مجموعة الساحل الإفريقي الخمس-، أنا متأكد من أنهم سيناقشون مع الرئيس بوتين، إمكانية إرسال مستشارين عسكريين روس إلى المنطقة.
وتنتهي في مدينة سوتشي الروسي، اليوم الخميس أعمال القمة الروسية-الإفريقية، التي يحضرها قادة جميع دول القارة البالغ عددها 54 دولة، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي “فلادمير بوتين”، حيث ترأس القمة الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين”، والمصري “عبد الفتاح السيسي”.
وتأسست مجموعة دول الساحل، التي تضم مالي، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، المعروفة اختصارا بـ “جي5 ” في عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، وتحسين التعاون بينها وبين منظمات الأمم المتحدة لإخراج المنطقة من مجال الفقر والجهل والجوع، والتنسيق للتصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والمخدرات.
وتسعى روسيا إلى الدخول بقوة للقارة السمراء عبر السلاح الروسي لتنافس بذلك الوجود الأمريكي والأوروبي، فتصبح عامل ضغط من جهة، وتستفيد من الخيرات المكنونة في إحدى قارات العالم القديم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي