كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن موافقة نظام “بشار الأسد” والفصائل الكردية على الاتفاق الذي عقدته كلا من روسيا وتركيا خلال اجتماع الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتن” في مدينة سوتشي.
وأكد “لافروف” في تصريحات صحافية، أن كل الأطراف أبدت التزامها بمذكرة التفاهم التي أفرزها اجتماع سوتشي، دون قيد أو شرط، مضيفاً: “اسمحوا لي أن أذكركم بأن هذه الاتفاقات الروسية التركية كانت مدعومة، ووافق عليها كل من الحكومة السورية ورئيس قوات الدفاع الكردية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الخميس، أنها سترسل 276 شرطياً عسكرياً إضافياً إلى سوريا، مصحوبة بنحو 33 آلية عسكرية، مشيرةً إلى أن القادمون الجدد إلى سوريا من المتوقع أن يصلوا في غضون أسبوعين.
وقالت الوزارة اليوم الخميس في بيانها: “سيتم نشر كتيبتين من الشرطة العسكرية في سوريا خلال أسبوع”، فيما أوضح مصدر من وزارة أنه لا يوجد الآن قتال حقيقي في سوريا، مضيفاً: “كل شئ متوقف”.
وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” من جهت صرح مؤخراً بأنه في الوقت الحالي سيكون لدى الشرطة العسكرية الروسية قوات كافية للقيام بدوريات في المنطقة المحددة في سوريا، ولكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية في المستقبل.
ونصت مذكرة الاتفاق الروسي التركي الصادرة التي وقعت الثلاثاء قبل يوم أمس، إلى أنه خلال 150 ساعة، سيتم انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كم عن الحدود مع تركيا إلى الغرب والشرق من منطقة عملية “نبع السلام”.
كما أعلنت الشرطة العسكرية الروسية في سوريا أنها بدأت تسيير دورياتها لأول مرة في مدينة عين العرب على الحدود التركية السورية.
وقال المتحدث باسم قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا اللواء “إيغور سيريتسكي” في تصريحات صحفية نشرت اليوم الخميس: ” وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي، بدأت الوحدات العسكرية الروسية ابتداء من ظهر يوم 23 أكتوبر، بتسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية، تشمل منطقة مدينة عين العرب “كوباني”.
وبخصوص موقع تمركز الشرطة الروسية في مدينة عين العرب شمال شرق سوريا، قال: ” تقع نقطة تمركزنا عند الحدود على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب وكيلومترين من الأراضي التركية، على تلة مرتفعة ومجهزة وفيها برج اتصالات”.
وأضاف “سيريتسكي” إن الشرطة العسكرية الروسية ستضع مع حرس الحدود السوري آلية لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتها من منطقة الحدود حسب الاتفاق التركي الروسي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي