مرصد مينا – روسيا
هددت روسيا بالرد عسكريا بنشر أسلحة نووية تكتيكية محظورة، إذا لم يتعهد حلف شمالي الأطلسي بإنهاء توسعه شرقًا، في إشارة إلى الازمة الاوكرانية حسبما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية على أن: “عدم إحراز تقدم نحو حل سياسي دبلوماسي يعني أن ردنا سيكون عسكريًا وتقنيًا، ستكون هناك مواجهة”، مشيرًا إلى أن روسيا سوف تنشر أسلحة محظورة سابقًا بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي أبرمها الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان والزعيم السوفياتي، ميخائيل غورباتشوف، في العام 1987
وبحسب موقع “صوت أميركا” فإن تلك التصريحات تزيد من حدة المخاطر بشأن حدوث مواجهات المواجهة بين موسكو والقوى الغربية بعد أيام فقط من عقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة افتراضية لمدة ساعتين بهدف نزع فتيل أزمة خطيرة عقب نشر الكرملين لأكثر من 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية.
تهديدات ريابكوف تأتي وسط مخاوف متزايدة من أن بوتين يفكر في شن توغل عسكري آخر في أوكرانيا عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 واستيلاء الانفصاليين على جزء كبير من منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وفي مكالمة هاتفية يوم الاثنين، كرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للزعيم الروسي تحذيرات من أن أي تكرار لعام 2014 سيكون له “عواقب وخيمة” وأن أي “عمل مزعزع للاستقرار” من جانب روسيا سوف يقابل برد موحد من الدول الغربية. ورغم أن المعاهدة انتهت 2019 لكن واشنطن وموسكو لم تتحركا لنشر الأسلحة النووية التي حظرتها في السابق.
يشار أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح الأسبوع الماضي، في مكالمته مع بوتين العقوبات الاقتصادية التي سيفرضها الغرب إذا غزت القوات الروسية أوكرانيا، فيما يؤكد مسؤولو الكرملين أن موسكو لا تستعد لغزو جارتها متهمة كييف بتعبئة وحدات عسكرية على طول حدودهما المشتركة.
من جهته يؤكد حلف شمالي الأطلسي أنه لايسعى إلى التوتر مع روسيا عبر مساعدة أوكرانيا في بناء قواتها وتزويدها بالعتاد العسكري الذي يشمل أسلحة حديثة وعالية التقنية.