كشفت مصادر مطلعة في مدينة تدمر السورية، أن عدد من الجنود الروس، اعتدوا بالضرب على ثلاثة من جنود النظام التابعين للحرس الجمهوري، نقلوا على إثره إلى المستشفى بحالة خطيرة، وذلك في صدامٍ هو الثاني من نوعه بين الطرفين خلال الأسبوعين الماضيين.
وبينت المصادر، أن خلافاً نشب بين الجانبين في واحدٍ من مطاعم المدينة، بسبب تراكمات مالية امتنع الجنود الروس عن دفعها لعناصر النظام، مقابل خدمات غير مشروعة كان العناصر يقدموها للروس خلال الأشهر الماضية، دون الكشف عن طبيعة تلك الخدمات.
ونقلت المصادر، عن تقرير رسمي رفعه الضابط المسؤول عن العناصر المعتدى عليهم، أن الاعتداء تم بأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابتهم بجروح غائرة وبكسور في الأطراف والرقبة الرأس، مؤكداً أن بقية العناصر التابعة للحرس الجمهوري التي تواجدت في المكان لم تتمكن من التدخل لإنقاذ العناصر الثلاثة.
وفي حادثة مشابهة، كانت مصادر خاصة كشفت لموقع “مينا” أن مكتب الأمن الروسي في العاصمة السورية دمشق اعتقل القيادي في الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري العميد “ذو الفقار شاليش” واوقفه لمدة يومين.
وبينت المصادر أن الموقف قد تطور بعد أن أبلغ مرافق العميد “شاليش” قيادة اللواء 105 حرس جمهوري باعتقاله في مقر مكتب الأمن الروسي، مشيرةً إلى أن قوة من الفرقة الرابعة التابعة لـ”ماهر الاسد” وصلت إلى مكان اعتقال “شاليش” بعد الحادثة بيوم للمطالبة بالإفراج عنه بتكليف من قائد الفرقة الرابعة، وأنهم لن يغادروا قبل أن يصطحبوه معهم.
وأضافت المصادر: “الروس رفضوا الإفراج عن العميد المعتقل، وأخبروا القوة العسكرية التابعة للفرقة الرابعة أنهم تواصلوا مع رأس النظام وأخبروه بأن التحقيقات لم تنته وأنهم سيعاقبون الضابط بالاعتقال لعدة أيام”.
إلى جانب ذلك، كشفت المصادر أن الفرقة الرابعة أمام الرفض الروسي عززت تواجدها أمام المكتب الأمني الروسي بعشرين سيارة عسكرية محملة بالجنود، مهددين باقتحامه واعتقال كل من فيه والإفراج عن العميد عنوة.
كما قامت دورية أمنية تابعة لـ”ماهر الأسد” باعتقال ضابط روسي برتبة ملازم وصف ضابط برتبة نقيب، بعد اقتحامها نادي الفروسية الواقع بالقرب من مدينة الديماس غرب العاصمة السورية دمشق.
ووفقاً لمصادر “مينا” فإن الأزمة استمرت لمدة أربعة أيام متواصلة، انتهت بالإفراج عن العميد “ذو الفقار شاليش”، بالتزامن مع إفراج القوات الأمنية التابعة للفرقة الرابعة عن العسكريين الروسيين والانسحاب من أمام المكتب الأمني.
وبحسب رواية المصادر فإن حادثة الاعتقال جاءت على خلفية شجار وقع بين العميد “شاليش” المقرب من النظام وضابط روسي نهاية الشهر الماضي؛ أثناء تواجد الضابطين في أحد فنادق دمشق “الداما روز” ضمن إحدى الحفلات التي يقيمها الفندق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي