روسيا توجه دعوة مفاجئة لوزير الخارجية السوري لزيارة موسكو

مرصد مينا

وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية لنظيره السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، في خطوة مفاجئة تأتي وسط توترات وتحفظات بين البلدين.

ولم يتطرق لافروف خلال الإعلان إلى القضايا الخلافية التي تثير الجدل بين الطرفين، خاصة بعد انتقاداته الحادة التي وجهها الأسبوع الماضي للسلطات السورية الجديدة.

وأوضح لافروف أن الدعوة جاءت بناءً على اقتراح تركي من صديقه هاكان فيدان، الذي اقترح استضافة الوزير السوري ومناقشة جميع الملفات بين الجانبين.

وأضاف لافروف: “الآن لدى الوزير السوري دعوة لزيارة موسكو بعد المباحثات التي أجريناها”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، شدد وزير الخارجية التركي على استمرار التعاون مع روسيا لضمان وحدة الأراضي السورية وازدهار الشعب السوري، مشيراً إلى أن رفع العقوبات عن سوريا يشكل خطوة مهمة نحو ذلك.

وفي حال تمت الزيارة كما هو متوقع، ستكون هذه أول زيارة لمسؤول سوري بارز إلى موسكو منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولجوئه إلى روسيا.

وكان لافروف قد التقى الشيباني مرة واحدة فقط على هامش مؤتمر في أنطاليا أبريل الماضي، دون تحقيق تقدم واضح في وجهات النظر بينهما.

بعد ذلك، شنّ لافروف هجوماً لاذعاً على دمشق متهماً إياها بالتغاضي عن ما أسماه “عمليات تطهير عرقي وديني تنفذها الجماعات المتطرفة”، مضيفاً أن “الغرب يغض الطرف عن هذه الفظائع لأسباب تتعلق بمصالحه الاستراتيجية”.

ويرى محللون أن انتقاد لافروف الموجه للسلطات السورية الجديدة مرتبط بالمخاوف الروسية من تحسن العلاقات السورية-الغربية، خصوصاً بعد زيارات المسؤولين السوريين إلى فرنسا والولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على المفاوضات الروسية المتعلقة بمستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا.

وجاءت الدعوة في ظل تقارير عن هجوم مسلح على قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، والذي أسفر عن مقتل عسكريين روس وصدت القوات الروسية الهجوم وقتلت عدداً من المهاجمين.

وأثار هذا الحادث مخاوف من تصاعد التوتر في سوريا، ما يضيف تعقيداً جديداً للعلاقات بين موسكو ودمشق.

ودخلت روسيا الحرب في سوريا بشكل مباشر إلى جانب نظام بشار الأسد في 30 سبتمبر 2015، مما أسهم في تغيير موازين القوى لصالح النظام.

وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات سابقة أن التدخل الجوي الروسي كان حاسماً، حيث كانت دمشق على وشك السقوط بيد المعارضة خلال أسبوعين فقط لو لم تتدخل موسكو في الوقت المناسب.

Exit mobile version