fbpx

روسيا صديق الناتو الجديد

أعلنت فرنسا، العضو القوي في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أن روسيا لم تعد “عدواً” للحلف، وذلك في نقل نوعية للعلاقات الجديدة التي ينوي الحلف تطويرها في السنوات القادمة.

فقد صرح الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وعبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الشهير “فيسبوك”، أن العدو الأول للناتو هو “الإرهاب”:”من هو عدو للناتو؟ روسيا لم تعد عدوا. وهي لا تزال تمثل تهديدا، لكنها أيضا شريك في بعض الأمور”.
وشرح “ماكرون” في منشوره على الفيس بوك من يكون عدو الناتو الاول: ” إن عدونا اليوم هو الإرهاب الدولي، وخاصة الإرهاب الإسلامي”.
وكان الرئيس الفرنسي قد تحدث خلال قمة حلف الناتو في بريطانيا اليوم الأربعاء، عن ضرورة الحوار مع روسيا حول موضوع الرقابة على الأسلحة، مشيرا مع ذلك إلى أنه يأخذ على محمل الجد مخاوف بعض الأعضاء في الناتو، وخاصة بولندا ودول البلطيق، بشأن نشر صواريخ “إسكندر” الروسية قرب حدودها.
وبخصوص الناتو فاللرئيس الفرنسي رؤيته الخاصة، حيث صرح نهاية الشهر الماضي، بأن الناتو بحالة موت سريري، التصريحات التي أثارت انزعاج العديد من زعماء العالم، وسببت بتوتر بين فرنسا ودول أخرى في الحلف الذي يعد الأقوى عالمياً اليوم.
لكن “ماكرون” سرعان ما برر تصريحاته حول الموت السريري للناتو، حيث قال “ماكرون”، إن تصريحاته التي تفيد بأن حلف شمال الأطلسي الناتو “مات سريرياً” كانت بمثابة دعوة لأعضاء الحلف من أجل النهوض، وأنه “سعيد جدًا” بالنتيجة.
وتشهد العلاقات الروسية الفرنسية توتراً، وتقارباً حذراً في آن واحد، حيث كشفت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى فرنسا تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، في آب الفائت، عن حجم التوتر في العلاقات بين البلدين، كما كشفت عن حدود رغبة الرئيسين أيضًا في تطوير تعاونهما المشترك، والسعي لإيجاد حلول للملفات المحورية، خصوصًا الملفين الأوكراني والسوري. 

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى