اتهمت الهيئة الروسية لرقابة الاتصالات، الأحد، شركات غوغل وفيسبوك وتويتر، بعرقلة إجراء الانتخابات في بلادها، والتدخل في شؤونها السيادية، مشيرة إلى أنها كشفت حوادث نشر دعايات سياسية من قبل الموارد التابعة للشركات المذكورة، في يوم الانتخابات التي تشهدها البلاد.
وقال المتحدث باسم الهيئة “فاديم أمبيلونسكي” في تصريحات صحافية: إن “التشريعات الانتخابية الروسية، تحظر نشر أي دعاية سياسية في ما يعرف بـ”يوم الصمت” وهو اليوم السابق للعملية الانتخابية، وفي يوم إجراء الاقتراع نفسه.
وتابع أمبيلونسكي قائلاً: “هذه الممارسات يمكن اعتبارها تدخلاً في الشؤون السيادية لروسيا، وعرقلة لإجراء انتخابات ديمقراطية في روسيا الاتحادية، وهي ممارسات غير مقبولة من طرف شركات أجنبية”.
وأكد المتحدث الروسي، على أن الهيئة ستبلغ اللجنة البرلمانية المعنية بالتحري في حوادث التدخل في شؤون روسيا الداخلية، بوقوع هذه الانتهاكات.
في حين لفت مسؤول الهيئة، إلى أن الشركات الأجنبية المذكورة تتجاهل توصيات روسيا الموجهة إليها سنوياً، بعدم استخدام أدواتها الآلية الخاصة بنشر الإعلانات، لنشر دعايات سياسية في الفترات التي يعتبر القانون الروسي نشرها فيها أمراً محظوراً.
وكان موقع تويتر، قد حذف في 30 تموز الماضي، موقع السفارة الروسية في دمشق، بسبب انتهاك معايير تويتر في النشر، بعد نشره فيديو يهاجم المعارضة السورية، ووصفه المجازر التي تحدث في مدينة إدلب شمال سوريا، بأنها كذب.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها حينها أنه “تم حجب الحساب الرسمي للسفارة الروسية في سوريا بدون تقديم أي تفسيرات، مضيفة، نعتبر هذا رقابة وانتهاكاً صارحاً لحرية الرأي من قبل إدارة الموقع الاجتماعي، في حين طالبت موسكو إدارة تويتر برفع الحظر عن الحساب”.
وتوجه الناخبون في روسيا، صباح الأحد، إلى مكاتب الاقتراع، لاختيار رؤساء البلديات وانتخاب محافظي المقاطعات، فضلاً عن الانتخابات الفرعية لمجلس النواب “الدوما”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي