
مرصد مينا
كشفت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية تدرس خطة لتشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة برئاسة مسؤول أميركي، كجزء من ترتيبات ما بعد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة، فإن واشنطن تجري مشاورات “رفيعة المستوى” مع إسرائيل بشأن إمكانية قيادة إدارة مؤقتة تشرف على غزة إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية وظهور إدارة فلسطينية قادرة على تسلم المسؤولية.
وذكرت المصادر أن هذه الإدارة ستضم “تكنوقراط فلسطينيين” يشاركون ضمن هيكلها التنفيذي.
وأوضحت المصادر أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يُحدد بعد جدول زمني لبقاء هذه الحكومة المؤقتة، إذ سيُترك ذلك لتقدير تطورات الوضع على الأرض، لا سيما التقدم في نزع سلاح القطاع وتحقيق قدر من الاستقرار السياسي والأمني.
في موازاة ذلك، أفادت تقارير صحافية بأن مقترحاً أميركياً جديداً بشأن غزة بدأ يتبلور خلال الساعات الأخيرة، ويتضمن فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط توزيع خاصة للمساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وأشارت إلى أن الوسطاء أبلغوا الولايات المتحدة رفضهم أن تتولى إسرائيل مسؤولية توزيع المساعدات، ودعوا إلى دور أميركي مباشر في هذه العملية.
تأتي هذه التحركات وسط استمرار الوساطة التي تقودها مصر وقطر لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأصدر البلدان بياناً مشتركاً أكدا فيه أن “الجهود منسقة مع الولايات المتحدة، وتستند إلى رؤية موحدة لإنهاء الكارثة الإنسانية وضمان حماية المدنيين”.
وفيما تعارض ست دول أوروبية أي تغيير سكاني في غزة، تتصاعد الاتهامات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الحصار الغذائي كسلاح في الحرب، بحسب تصريحات صادرة عن حركة حماس التي تدير القطاع منذ عام 2007.
وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين.
بينما أدت الحملة الحرب الدموية الإسرائيلية منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.