«رينو» الفرنسية توقف خططها بدولة عربية وتسرّح 15000 موظفاً

 فرنسا (مرصد مينا) – أصدرت مجموعة «رينو» الفرنسية، قراراً بتسريح 15 ألف موظفاً حول العالم من بينهم 4600 موظفاً من العاملين داخل فرنسا، وذلك في إطار إجراءات تقليص النفقات في ظل أزمة تفشيّ فيروس كورونا المستجد، التي أدت إلى تراجع الإنتاج والأرباح وكساد عالمي، من بينها دولة عربية.

جاء الإعلان عن التسريح، عبر تصريح للرئيسة التنفيذية المؤقت لمجموعة رينو، كلوتيلد ديلبوس، موضحة أن سبب ذلك لأن «هذا المشروع له أهمية كبيرة من حيث الأداء السليم والدائم في ظل الأوضاع الغامضة والمعقدة التي يشهدها العالم حالياً».

أما رئيس مجلس إدارة شركة رينو، جان دومينيك سينار، فقد اعتبر أن «التعديلات المخطط إجرائها أمر إلزامي، كي تتمكن الشركة من الاستمرار وتأمين تطورها على المدى الطويل».

وتأسست مجموعة رينو الفرنسية، 1899 لإنتاج السيارات وأنواع أخرى من العربات، يقع المقر الرئيس للشركة في ضاحية بولون بيانكور غرب باريس، وتضم المجموعة نحو 180 ألف موظف في 39 دولة حول العالم.

وتناولت وكالة «دويتشة فيله» الألمانية، في نسختها التركية، في تقرير لها أوضاع الشركة، كاشفة أن «رينو الفرنسية تعرضت لخسائر هذا العام بلغت قيمتها 141 مليون يورو، وأن الشركة تهدف إلى تسريح عدد من العمال وتقليص نفقاتها بنحو ملياري يورو خلال الثلاث سنوات القادمة».

ووفق البيان الصادر عن الشركة، فإنها «ستغلق أربعة مراكز إنتاج داخل فرنسا، أو من الممكن إعادة هيكلتها، وأن مصنعها في حي (فلنس) الواقع في شمال غرب باريس سيتوقف عن إنتاج سيارات رينو زوي الهاتشباك الكهربائية اعتباراً من عام »2024.

وشمل قرار توقيف الإنتاج والتوسعة دولةً عربية أيضاً، إذ كشفت الشركة أنها أوقفت خططها التوسعية في المغرب ورومانيا، حيث ستخفض الشركة طاقتها الإنتاجية السنوية من أربعة مليون سيارة إلى ثلاثة مليون و300 ألف سيارة وفقاً للخطة التقشفية التي ستعتمدها.

ويأتي قرار الشركة دون أيّ اعتراض من الحكومة الفرنسية، التي تعتبر الشريك الأكبر في شركة «رينو» بامتلاكها 15%، من الأسهم، إذ كانت الحكومة الفرنسية، قد منحت الشركة ضمان قرض بقيمة خمسة مليار يورو.

Exit mobile version