مرصد مينا
قالت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا أن حزب “التجمع الوطني” وضع قائمة بأسماء الوزراء بالفعل ومستعد لتولي الحكومة.
وأكدت لوبان في مقابلة مع محطة إذاعة (فرانس إنتر) اليوم الثلاثاء: “ستكون هذه الحكومة كاملة، وستتمتع بالكفاءة وستكون مشكلة من أشخاص من التجمع الوطني، أشخاص كافحوا في حملة الانتخابات معنا وأشخاص من المجتمع المدني”.
وكانت السياسية القومية المتطرفة (55 عاما) ترد على مزاعم بأن حزبها ليس لديه ما يكفي من الأفراد الملائمين لتولى الحكومة.
وأكدت أنها لا ترغب في المشاركة في الحكومة بنفسها، لكنها مستعدة لتولي منصب رئيسة المجموعة البرلمانية للحزب في الجمعية الوطنية (البرلمان).
كما أشارت لوبان إلى أن حزب “التجمع الوطني” يرغب في أن يحكم بأغلبية واضحة في البرلمان، موضحة في هذا الصدد بالقول:”لا يمكننا أن نقبل أن نذهب إلى الحكومة إذا لم نكن قادرين على التصرف”.
وقالت:”نريد أن نحكم بحيث تكون الأمور واضحة”، مضيفة:”إذا لم تكن هناك مقاعد كافية لتشكل أغلبية، فسيقنع حزبها نواب محافظين وأحزاب أخرى بالإنضمام إلى الحكومة”.
وخلال حديثها اتهمت الرئيس إيمانويل ماكرون بمحاولة عرقلة حزبها في جولة الإعادة الأحد المقبل، عن طريق سحب مرشحين بصورة استراتيجية فى الدوائر الانتخابية.
واعتبرت بأن ماكرون “يقوم بكل ما بوسعه اليوم لمحاولة إحباط العملية الديمقراطية”.
وكان حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف قد تصدر الانتخابات التشريعية التي جرت دورتها الأولى أمس الأول الأحد، بعدما حصد 34% من الأصوات متقدما على تحالف اليسار (28.1%)، وتحالف “معا” بزعامة ماكرون(20.8%).
ولمواجة تقدم اليمين المتطرف في الجولة الثانية، عملت الأحزاب الفرنسية لاسيما تحالف ماكرون ممثل لتيار الوسط، و”الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية، على سحب المرشحين بشكل استراتيجي من الجولة الأخيرة من التصويت.
هذه الانسحابات تأتي كفرصة لإبقاء اليمين المتطرف -الذي حقق نتائج كبيرة في الجولة الأولى- خارج السلطة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الموعد النهائي للمرشحين لتقديم أوراقهم لخوض الجولة الثانية من الانتخابات، هو الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “لوموند”، فقد انسحب حتى الآن 190 مرشحا، 123 من اليسار و64 من كتلة ماكرون، في مناورة تكتيكية لتقليل فرص حزب “التجمع الوطني”.
والنظام الانتخابي في فرنسا ينص على فوز المرشح في الجولة الأولى في حال حصل على 50% زائد صوت واحد من القائمة الانتخابية في الدائرة.
بينما ينتقل للجولة الثانية كل من حصل على 12.5% وأكثر من مجموع القائمة الانتخابية، وفي العادة يكون في جولة الإعادة ما بين 2 إلى 4 مرشحين عن كل دائرة، لكن في الغالب يكون 3 مرشحين والذي يطلق عليه “المثلثات”.
وبهدف قطع الطريق على مرشحي اليمين المتطرف، عملت أحزاب اليسار وتحالف ماكرون على سحب مرشحيها في حال كان في المركز الثالث أو الرابع، بهدف تركيز الأصوات على مرشح من خارج اليمين المتطرف.