وصف زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي “ميتش ماكونيل” قرار الرئيس “ترامب” القاضي بسحب القوات الامريكية من سوريا “بالخطأ الاستراتيجي”، كما حذر من ازدياد توسع نظام الأسد وداعميه الإيرانيين في تلك المنطقة طالما لم يتوقف الهجوم العسكري التركي.
حيث اعتبر السياسي الأمريكي أن انسحابهم من الشمال السوري يعتبر “خطأ استراتيجيا خطيرا”، “وسيعرض الشعب الأمريكي والتراب الوطني للخطر ويجرئ الأعداء ويضعف الحلفاء المهمين” بحسب وصفه، وفقا لما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
كما أشار السناتور عن ولاية كينتاكي “ماكونيل” بأن ترامب بقراراته الأخيرة يكرر خطأ الرئيس السابق “أوباما” ففي عهده خرج الجيش الأمريكي بشكل ;متهور من العراق” وهذا ما سهّل تنامي داعش هناك.
ويعتقد أن انسحاب الجيش الأمريكي من الشمال السوري، وبدء الهجوم العدائي التركي- الكردي في تلك المنطقة يخلق ;كابوسا; لأمريكا، كما أن توقيع الاتفاق الأخير بين أمريكا وتركيا لوقف إطلاق النار في الوقت الحالي وحتى لو استمر فإنه أرجع عملية مكافحة داعش والجماعات الإرهابية للوراء.
وفي حديثه عن تجربته التي خاضها مع ثلاثة رؤساء أمريكيين منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر لمكافحة “الإرهاب الإسلامي” حسب وصفه، فإنها أعطلته ثلاثة مبادئ عن محاربة ما وصفه بـ “التهديد المعقد”، أولها: التهديد حقيقي ولن يختفي، لأن الإرهابيين يهددون مصالح أمريكا ومواطنيها.
أما المبدأ الثاني: فيرى ألا بديل عن القيادة الأمريكية، فلا أمة تستطيع أن تماثل قوتنا وأن تقود حملات دولية لهزيمة الإرهابيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتشهد ليبيا وسوريا على النتائج الدموية لسياسة إدارة أوباما “القيادة من الخلف”، مضيفاً: “علينا الاعتراف أننا أمة لا يستغنى عنها، فقد بنينا نظاما وحافظنا عليه ونحن من انتفع منه أكثر”.
المبدأ الأخير هو أن الأمريكيين لا يقاتلون وحدهم: ففي السنوات المنصرمة، تم قيادة الحملات ضد طالبان وتنظيم الدولة في العراق وسوريا من خلال جماعات محلية، في حين أن أمريكيا لم تقدم سوى قدرات متخصصة ساعدت الحلفاء المحليين على النجاح، وللمفارقة كانت سوريا هي المدخل الناجح.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي