مرصد مينا – تركيا
اتهم كمال كليجدار أوغلو زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، الذي يعد أكبر أحزب المعارضة التركية، الرئيس رجب طيب أردوغان بمعرفته بمحاولة الانقلاب العسكري، التي شهدتها البلاد عام 2016.
أوغلو قال “لماذا ذهب أردوغان للاختباء في مدينة مرمريس ليلة الانقلاب؟ كان مساعدوه المتهمون بالانتماء لتنظيم الخدمة يعرفون مكانه، فلماذا اختبأ في مرمريس؟ لأنه يعلم بوجود انقلاب”، مضيفا “أود مخاطبة أولئك الذين صوتوا للعدالة والتنمية، أردوغان منع شخصين من المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية، هذان الشخصان مهمان للغاية، أحدهما وكيل وزارة الزراعة والتجارة والآخر رئيس أركان، كلاهما يعرف تفاصيل ما حصل”.
وأبدى زعيم حزب الشعوب استغرابه من عدم نشر لجنة التحقيقات التي تشكلت عقب محاولة الانقلاب تقريرها رغم مرور 4 أعوام على الحادثة، معتبرا أن ذلك بسبب خوف اللجنة، ورغبتها بعدم نشر “الحقائق المستترة” للناس.
كما رأى أوغلو أن “حركة الخدمة” التي يتزعمها رجل الدين فتح غولن، والتي تصنفها السلطات التركية على أنها “منظمة إرهابية”، “ليست سوى مجرد لعبة سياسية من خدع أردوغان”.
وجاءت تصريحات زعيم “حزب الشعب الجمهوري” بالتزامن مع مرور الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب العسكري، التي تتهم الحكومة التركية غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وأتباعه بالتخطيط لتلك المحاولة، وتأسيس “دولة موازية” من خلال اختراق مؤسسات الدولة، لاسيما الجيش والشرطة والقضاء.
وبحجة الضلوع بمحاولة الانقلاب، التي أودت بحياة 250 شخصا، تشن السلطات التركية حملة توقيف غير مسبوقة من حيث حجمها في تاريخ البلاد الحديث، حيث اعتقلت، منذ عام 2016، نحو 80 ألف شخص، كما فصلت وعلقت مهام حوالي 130 ألفا آخرين، من بينهم 15583 عسكريا.