مرصد مينا
قال زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن الجميع سيقبل بما ستقبل به حركة حماس خلال المفاوضات مع إسرائيل.
وجدد “نصر الله” التأكيد على ربط جبهة جنوب لبنان بمصير الهدنة في غزة بمعزل عن المفاوضات في لبنان، محملاً إسرائيل مسؤولية استمرار الحرب على الجنوب.
يأتي هذا في وقت سجّل فيه عمليات متبادلة بين الحزب وإسرائيل في الجولان بعد اغتيال مُرافق نصر الله السابق أمس الثلاثاء.
وقال زعيم الحزب المدعوم من إيران، في احتفال تأبيني للقيادي نعمة ناصر الذي اغتالته إسرائيل أمس غرب دمشق: “إذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، فجبهتنا ملتزمة بإيقاف إطلاق النار بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات لأننا جبهة إسناد”.
وأضاف: “إذا تمسك نتنياهو (رئيس حكومة إسرائيل) بمواصلة المعركة على الحدود اللبنانية فهو يأخذ إسرائيل إلى الخراب”.
وشدد زعيم حزب الله على أنه “إذا أرادت إسرائيل أن يتوقف إطلاق النار يجب أولا أن يتوقف العدوان على غزة “، معتبرا بأن الأطراف الدولية أصبحت تدرك أن وقف إطلاق النار في شمال إسرائيل مرتبط بوقف العدوان في غزة.
في مقابل ذلك، اعتبر الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أن الوقت قد حان لتحديد الأهداف العسكرية والبنية التحتية في لبنان والتي يعدّ حزب الله جزءاً منها، مشدداً على “ضرورة مطالبة الدولة اللبنانية بتحمل المسؤولية”.
على الصعيد الميداني، تواصلت المواجهات بين الطرفين، عبر الردود المتبادلة إثر اغتيال مسؤول في حزب الله على طريق دمشق – بيروت، كان مرافقاً لنصر الله، الثلاثاء؛ ما استدعى رداً من الحزب.
وقال الحزب في بيان إنه “قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق – بيروت”؛ وهو ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين في الجولان”.
وردّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مقتل الشخصين بقصفه أهدافاً سورية.
وقال في بيان له: “إن الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفت أهدافاً للجيش السوري انتهكت اتفاق نزع السلاح الموقّع عام 1974 في منطقة هضبة الجولان”.
وأضاف:”بعد يوم من مقتل زوجين إسرائيليين بصاروخ أطلقته جماعة (حزب الله) اللبنانية على الجولان يرى جيش الدفاع الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولاً عن أي شيء يحدث على أراضيه، ولن يسمح بمحاولات انتهاك اتفاق نزع السلاح”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء، عن مقتل اثنين إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على هضبة الجولان رداً على مقتل حارس شخصي سابق لأمينها العام حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية.
وقال: “إن صاروخاً ضرب سيارة في الجولان؛ مما أسفر على الفور عن مقتل رجل وامرأة”.
وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية قالت في بادئ الأمر في بيان إن الأطقم الطبية أبلغت أن شخصين “في حالة حرجة” بعد أن دوّت صفارات إنذار في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
واستكملت الردود والردود المتبادلة، بحيث ردّ حزب الله الأربعاء باستهدافه مرابض إسرائيلية في الجولان، رداً على القصف على البقاع.
وبعدما اعتاد حزب الله أن يرد على قصف البقاع باستهداف الجولان، قال في بيان له، الأربعاء، إنه “رداً على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليلا، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في الزاعورة في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، وفقا لبيان الحزب.