مرصد مينا
هدد حسن نصر الله أمين عام ميليشيات حزب الله اللبناني بنشر الفوضى في جميع المنطقة، قائلا: “إذا كانت أميركا تخطط للفوضى في لبنان، فإنكم ستخسرون، وانتظروا الفوضى في كل المنطقة.. سنمد أسلحتنا إلى اليد التي تؤلمكم وهي ربيبتكم إسرائيل”.
نصر الله أشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد تدفع باتجاه التصعيد في كل المنطقة وأن الحزب لن يسمح أبدا بالتسويف في استخراج النفط من المياه اللبنانية، مضيفا: “أحذر من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه، ويجب إبلاغ الأميركيين بالابتعاد عن هذه المسألة”.
يشار أنه في نهاية أكتوبر 2022، أعلن نصر الله أن قواته ملتزمة بما وافقت عليه الدولة اللبنانية، بخصوص الاتفاق الأخير الموقع مع إسرائيل. وأضاف أنه ما من داعٍ لاستعمال لغة التخوين، معتبراً أن الحزب هو من كان وراء إنجاز الاتفاق البحري مع إسرائيل.
تصريحاته أتت حينها بعد أيام من إعلان الحزب انتهاء استنفاره، عقب لقاء جميع الوفد اللبناني والإسرائيلي في غرفة واحدة برأس الناقورة جنوب لبنان، حيث وقعا اتفاقا تاريخيا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة أميركية.
يشار إلى أن التوصل إلى التوافق وتوقيع الاتفاق لم يكن بالأمر السهل، إذ إن المفاوضات التي بدأت عام 2020 تعثرت مرات عدة، قبل أن تتسارع منذ بداية يونيو/حزيران الماضي، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها.