مرصد مينا
أثارت مكالمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن مع موظفي حملته السابقين، أمس الأثنين، نظريات جديدة بشأن صحة الرئيس بعد لحظة غريبة في الاتصال جمعته بنائبته كامالا هاريس والمرشحة الأوفر حظا لخوض غمار السباق الرئاسي.
وتحدث بايدن البالغ من العمر 81 عاما بصوت أجش من منزله بولاية ديلاوير وقال لهاريس: “أنا أراقبك يا صغيرتي”.
لكن لاحظ الكثيرون شيئا غريبا عندما قالت هاريس:”جو، أعلم أنك لا تزال على المكالمة الهاتفية”. ويرى كثر أن بايدن مريض بشكل “خطير” بسبب الطريقة التي أعلن بها تنحيه عن السباق الرئاسي.
في هذا السياق، تساءلت المحافظة المتعصبة مارغوري تايلور جرين عما إذا كانت اللعبة قد انتهت بسبب زلة لسان لهاريس، حيث نطقت بوضوح خلال الجلسة كلمة “تسجيل” قبل أن تصحح نفسها وتقول “اتصل” ببايدن.
وأضافت:”هل كشفت كامالا هاريس الحقيقة؟ هل كان الحديث مع بايدن تسجيلا”.
كما أشار حساب على منصة “إكس” إلى رد فعل مديرة الحملة جولي شافيز رودريغيز خلال الاجتماع قائلا:”انتبه إلى لغة جسد المرأة على المنصة؛ فهي تعلم أن هناك خطأ واضحا”.
وتابعت:”لم تجري محادثة فعلية مع بايدن، مما دفع الناس إلى الاعتقاد بأن هذا كان على الأرجح صوتا مسجلا مسبقا أو ذكاء اصطناعي”.
ولم يتمكن بايدن من التحدث علنا منذ أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي.
كما شوهد الرئيس آخر مرة في العلن في وقت متأخر من الأربعاء الماضي بعد وصوله إلى قاعدة جوية أمريكية في دوفر بولاية ديلاوير، بعد أن ثبتت إصابته بكورونا.
ورغم ذلك، لا يوجد أي دليل حتى الآن على أن بايدن يعاني من مشاكل صحية خطيرة. علما أن أي شيء من هذا القبيل سيشكل مشكلة أمنية وطنية كبرى ويثير تساؤلات حول ما إذا كان بحاجة إلى التنحي عن منصبه كرئيس قبل انتخابات نوفمبر.
وطالبت عضو الكونغرس المثيرة للجدل لورين بويبرت، في منشور على “إكس” بـ”إثبات حياة بايدن”. وقالت في هذا الصدد:”يحتاج إلى الوقوف أمام بعض الكاميرات ومناقشة ما إذا كان على علم بأنه انسحب، الاختباء أمر غير مقبول تماما”.
كذلك، اعتبر الصحفي جلين جرينوالد -يساري مناهض لبايدن- في منشوره له على وسائل التواصل الاجتماعي أنه “من الغريب والخاطئ” أن بايدن لم يدل بإعلان متلفز أو يظهر شخصيا منذ الكشف عن قراره.
وقال غرينوالد:”إن انسحاب الرئيس من السباق بتغريدة ثم اختفائه أمر غريب. إذا كان في حالة جيدة بما يكفي لاتخاذ القرار، فهو في حالة جيدة بما يكفي للتحدث”.
من جهته، وصف الممثل عن الحزب الجمهوري جرين قرار بايدن بالانسحاب بـ”مؤامرة دون أي دليل”،معتبرا أن “هناك حرب أهلية ناعمة تدور في الدولة العميقة والنخب في السلطة”.
وكان بايدن أعلن تنحيه عن خوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس نوفمبر المقبل.
وجاء ذلك عبر سلسلة تغريدات نشرها يوم الأحد الماضي على منصة “إكس”، مشيرا خلالها إلى أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي ضد منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.