أكد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه إن الوضع الحالي في بلاده “أصعب” من فترة الحرب مع العراق، مضيفًا أن إيران، خلال هذه الحرب لم تكن لدیها مشكلة في تصدير النفط، أما الآن “فلا يمكننا تصدير النفط باسم إیران”.
وقال زنغنه في كلمة له أمام الجمعية العامة السنوية لـ”مجمع الوزراء السابقین”، أمس الثلاثاء:”کان صدام حسين فقط هو الذي یستهدفنا، وكنا نستطيع أخذ أموال النفط، لكن العملية الآن تتم بصعوبة”.
وأضاف:” بما أنه الآن لیس هناك نار ولا دخان ولا إراقة دماء، یتصور الکثیرون أنه لیست هناك حرب”، وتابع ” المشلكة لیست النفط الخام فحسب، بل القضایا المتعلقة بالمنتجات البتروکیماویة أیضًا”.
وتأتي تصريحات وزير النفط الإيراني بعد عدة أيام على تصريح أخر له أكد فيه بأن “الأميركيين وصلوا إلى مرحلة النضج الشیطاني، فيما يتعلق بالعقوبات الذكية، على مدار 5-6 سنوات ماضية”، مشيرا إلى أن ” الأمريكيين وصلوا إلى نقطة يريدون فيها إعاقة جميع أساليبنا لمواجهة العقوبات”.
وأضاف زنغنه: “الآن، إذا تحركت سفينة إلى الموانئ الإيرانية، یتم حظرها من قبل موانئ الدول الأخرى. في فترة العقوبات الماضية، كانت الأمم المتحدة تتولی القضایا وتتابعها، أما الآن فإن الولايات المتحدة هي التي تتولی الأمور، وقد تضاعفت إرادتها في تطبیق العقوبات، ونظمتها بشکل تفصیلي”.
ووفقا لآخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة والذي صدر قبل أيام، فأن صادرات إيران من النفط انخفضت في شهر أيار/ مايو الماضي لتصل إلی نحو 810 آلاف برميل يوميًا.
وتقول واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي، إنها تعتزم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، بعد أن وصلت صادرات النفط الإيرانية بعد ابرام الاتفاق النووي عام 2015 إلی نحو ملیونین و700 ألف برميل يومياً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي