مرصد مينا – تونس
احتفل زوجان تونسيان بطلاقهما من خلال التقاط صورة “سيلفي” من أمام مقر المحكمة التي تم فيها إتمام إجراءات الطلاق، ما أثار جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي. واثارت الصورة ضجة في تونس وفي عدد من البلدان العربية، حيث تناقلتها وسائل اعلامية عربية ونشطاء عرب.
وتضاربت الآراء بين متداولي الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها أمرا إيجابيا، وآخرين استهجنوها باعتبارها حالة دخيلة على المجتمع التونسي.
وعلق محمد قائلا ” مثال جميل وراقي واصبح نادر ايضا في هالزمن ، حتى الانفصال لازم يكون فيه اخلاق بدون اللجوء للعنف او الفضائح ..”
أما وداد فكتبت ” جميل أن نختلف بلباقة ونعتذر بتواضع ونتخاصم ببخل ونعاتب برفق ونفترق بود ونحيا بحب . الأخلاق تكفيك أن تكون جميلاً .. وتظل تونس حالة وعي//%
اسراء هلول بدورها قالت ” محلاها العلاقة اللي تبدا بحب وتنتهي بحب موش لازم طلقو يعني يقيمو حرب بيناتهم ربي يوجهم خير ويرزقهم الزوج والزوجة الصالحيين..”
ودون محمد عبد الرحيم ” تفاهم .. بدون اي اشكال اوعنف انهاء الحياة الزوجية بكل هدوء لتبقى ذكرى وصداقه على الاقل اذا كان هناك اولاد..”
في المقابل، علق زكريا على الصورة قائلا ” الزواج ميثاق غليظ. والطلاق أبغض الحلال إلى الله. أي أن كلاهما معظم شأنه. وشأن هذا وتلك الاستخفاف بهذا الأمر ما معنى أن يصورا ذلك وهما يبتسمان..هذا استخفاف بهذه المواثيق العظيمة..”.
وكتبت هند ” علاقة مقدسة.. ميثاق مقدس ينتهي بأبغض الحلال، كل شي عنده قدسيته لكن الاستهزاء وصل لهاد الدرجة على الدنيا السلام، انفصلوا بهدوء واحترام..”
الزوجان السابقان وليد شكري وخولة حامد، نشرا الصورة عبر حسابيهما في “فيسبوك” وعلقا عليها قائلَين: “أخيرا تطلقنا..موش احنا خايبين ..العرس خايب…سيلفي الطلاق” بمعنى “لسنا نحن السيئين.. بل الزواج هو السيئ”
تعليقا على كل ما أثير حول موضوع طلاقها، افادتنا خولة حامد انها لم تتوقع ان تثير صورتها اثر الطلاق مباشرة مع طليقها كل هذه الضجة، موضحة انها تزوجت في 14 يناير 2017 تزامنا مع الاحتفال بعيد الثورة نظرا للنفس الثوري الذي يتمتعان به. وقالت إن التفاهم على مستوى المؤسسة الزوجية استحال بينهما، مما جعلها يفضلان الانفصال بالتراضي ودون أية مشاكل. وأضافت خولة ان الرسالة التي طمحت في إيصالها من خلال سيلقي الطلاق هو ان هذا الاخير يمكن أن يحصل بين طرفين دون أن يفقد الود بينهما او الاحترام. وبينت انها تحتفظ بذكريات جيدة جمعتها بزوجها السابق وهي ستظل صديقة له وتتمنى له التوفيق في بقية مشوار حياته.
وأوضحت خولة حامد انها لم تقصد التعميم عندما كتبت ان الزواج شيء، بل قصدت ان زواجهما هو السيء فقط. وقالت ان الفشل في الزواج لا يعني بالضرورة العداء بعد الطلاق.