مرصد مينا – ايران
نفذت السلطات الإيرانية، حكم الإعدام بـ”جثة امرأة” أدينت بقتل زوجها، وذلك بعد وفاة المرأة اثر نوبة قلبية قبل تنفيذ حكم الإعدام، الا أن السلطات أصرت على شنق جثة المرأة لتتمكن والدة الضحية من ركل كرسي الإعدام.
وسائل اعلام نقلت عن محامي المتهمة “أوميد مرادي”: “زهرة إسماعيلي، كانت ستُشنق، لإدانتها بقتل زوجها، لكنها ماتت إثر نوبة قلبية بعد إجبارها على مشاهدة شنق 16 مداناً”. لافتاً إلى أن “موكلته وهي أم لطفلين، انتظرت في طابور عند المشنقة خلف 16 رجلا مدانا، وشاهدتهم وهم يشنقون، الامر الذي تسبب لها بنوبة قلبية توفيت على إثرها”.
وأدينت “زهرة” بقتل زوجها، علي رضا زماني، المسؤول في وزارة المخابرات الإيرانية، لكن محاميها قال إنها “قتلته دفاعا عن نفسها وأطفالها.”
كما تم حمل جثتها على السقالة وتعليقها في حبل المشنقة حتى تتمكن أم الضحية من ركل كرسي الإعدام من تحت رجليها، وتم منح هذا “الامتياز” للقصاص، وهو مبدأ يمنح عائلة الضحية الحق في المشاركة في تنفيذ العدالة الجزائية.
وتم شنق زهرة في “سجن رجائي شهر” الشهير في بلدة كرج، على بعد حوالي 20 ميلا غرب طهران، اذ أكد محاميها “مرادي”: أنهم “شنقوا جسدها، وركلت والدة الضحية فاطمة عسل ماهي المقعد من تحت قدميها، لتتمكن من رؤية جثة زوجة ابنها على حبل المشنقة لبضع ثوان”.
بدوره، قال مرصد حقوق الإنسان الإيراني إن “زهرة واحدة من ثلاث نساء أعدمن في الأسابيع القليلة الماضية، ما يرفع الإجمالي إلى 114 امرأة في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي بدأ في 2013”.
وسجلت الأمم المتحدة 233 حكما بالإعدام في إيران العام الماضي، حتى بداية ديسمبر، بينهم 3 كانوا مراهقين وقت ارتكاب جرائمهم المزعومة، وتحتل إيران المرتبة الثانية، بعد الصين، في استخدام عقوبة الإعدام.