مرصد مينا
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن قوات بلاده سيطرت على 74 بلدة في الأراضي الروسية، بعد هجوم مفاجئ شنته الأسبوع الماضي ودفع عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار.
وكان حاكم منطقة كورسك الروسية حيث بدأت كييف هجوما قبل أسبوع، قال الاثنين إن أوكرانيا تسيطر على 28 بلدة.
فيما حرصت الإدارة الأميركية على تأكيد عدم مشاركتها في أي مرحلة من مراحل التحضير أو التخطيط للتوغل الأوكراني داخل روسيا.
وكتب زيلينسكي على منصة “تلغرام” أمس الثلاثاء: “رغم معارك صعبة وكثيفة، يستمر تقدم قواتنا في منطقة كورسك(…) أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة”.
وأضاف أن أوكرانيا تمكنت من “تجديد” أعداد أسرى الحرب الروس لمقايضتهم بجنودها و”الاستعداد لخطواتنا التالية مستمر”.
كما نشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهره وهو يجري مكالمة بالفيديو مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي الذي أبلغه خلال المكالمة: “حتى اليوم، تقدمت قواتنا في بعض المناطق بمقدار 1 إلى 3 كيلومترات”.
وأضاف أن أوكرانيا سيطرت في اليوم الأخير على “40 كيلومتراً مربعاً من الأراضي”، بعدما أعلن الاثنين أن قواته تسيطر على حوالى ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.
وقال سيرسكي:”القتال مستمر على طول الجبهة. الوضع تحت السيطرة رغم شدة القتال”.
وأعلنت كييف، الثلاثاء، أنها لن تبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة عبر الحدود تحت سيطرتها، وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على “سلام عادل”.
كما أعلنت فرض قيود على الحركة في بقعة تمتد عشرين كيلومتراً في منطقة سومي على طول الحدود مع منطقة كورسك بسبب “ازدياد حدة الأعمال العدائية” وأنشطة “التخريب”.
في مقابل ذلك، قالت روسيا إن قواتها ردت على القوات الأوكرانية بصواريخ وطائرات مسيرة وهجمات جوية، وهو تحرك قال عنه أحد كبار القادة إنه أوقف تقدم أوكرانيا بعد أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.
وكتب مدونون عسكريون من روسيا عن وقوع معارك ضارية عبر جبهة كورسك، إذ حاولت القوات الأوكرانية توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، رغم أنهم قالوا إن روسيا تستدعي جنوداً وأسلحةً ثقيلةً، وتصدت لكثير من الهجمات الأوكرانية.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لقاذفات “سوخوي سو – 34” وهي تضرب ما قالت إنها قوات أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، وقالت إنها صدت هجمات على قرى على بعد 26 – 28 كيلومتراً من الحدود.
وقالت إن القوات الروسية دمرت في المجمل 35 دبابة أوكرانية و31 ناقلة جند و18 مركبة مشاة قتالية و179 مركبة مدرعة خلال القتال المستمر منذ أسبوع.