“سأفعل كل شيء لأبقى في السلطة”.. تفاصيل رسالة الأسد الأخيرة إلى بوتين
مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر إعلامية عن فحوى رسالة وجهها رأس النظام السوري، “بشار الأسد” إلى الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، حملها وزير خارجيته، “فيصل المقداد” خلال زيارته إلى موسكو، لافتةً إلى أن الرسالة كانت عبارة عن عرض من الأسد للروس مقابل البقاء في السلطة، وكان ملخصها أن قال الأسد للروس: “سأفعل كل شيء لأبقى في السلطة”.
وبينت المصادر أن رسالة “الأسد” تضمنت الكثير من الجوانب أبرزها، طلباً بالسماح بشن عملية عسكرية واسعة العام القادم، ضد معاقل المعارضة السورية في مدينة إدلب، بالإضافة إلى تسريع وتيرة الاستقرار الأمني في سوريا والمناطق، التي سيطر عليه النظام، إلى جانب دعم بقاء “بشار الأسد” في السلطة.
يشار إلى أن الرسالة تأتي قبل أشهر قليلة، من الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي سيخوضها “الأسد” للحصول على ولاية رئاسية جديدة لمدة سبع سنوات قادمة، حيث يرى محللون سياسيون أنها نظرياً محسومة لصالح “الأسد”، لكنها عملياً باتت مرتبطة بالقرار الروسي.
أما عن العروض، التي قدمها “الأسد” في رسالته مقابل مطالبه، فتضمت تسوية بعض الأمور مع إسرائيل على أن تتم برعاية روسية بما يفتح المجال لعلاقات أوسع بينهما، بالإضافة إلى إقناع الجانب الإيراني بتخفيض وجوده العسكري في سوريا وتحديداً في المنطقة الجنوبية ومحيط العاصمة دمشق، ما يوفر على روسيا الدخول في صدام مع الإيرانيين.
يذكر أن زيارة “المقداد” لموسكو جاءت بعد أيامٍ قليلة من زيارة أجراها إلى إيران، اجتمع خلالها بعدد من المسؤولية الإيرانيين، بينهم الرئيس “حسن روحاني”.
كما تضمن عرض “الأسد”، الموافقة على إجراء اجتماعات مع المعارضة لبحث جنوانب متعددة على أن لا تمس بقاءه في السلطة، كتعديل وضع البرلمان والانتخابات التشريعية، والقبول بأي مطالب لا تتناول كرسي الرئاسة والجوانب المفصلية في تشكيلة النظام.
في السياق ذاته، شددت المصادر على أن “المقداد” أكد لنظيره الروسي، أن “الأسد” ليس لديه رغبة بترك منصبه، وأنه يرى في بقاءه مصلحة للطرفين، وانه غير جاهز على الإطلاق للتفكير في مسألة التنازل عن الحكم تحت أي ضغطٍ دولي.
على الطرف الروسي، أشارت المصادر إلى أن “المقداد” تلقى إجابة تقليدية من الروس، حيث أجاب “لافروف” على ما قدمه النظام من عروض، بأن روسيا ستبقى داعمة للاستقرار في سوريا، وفقاً لما نشرته صحيفة النهار اللبنانية.
