مرصد مينا – إيران
أعرب القيادي في الجيش الإيراني، الأدميرال “حبيب الله سياري”، عن استيائه من اتساع نفوذ الحرس الثوري وتدخله في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الكثير من وسائل الإعلام تتجاهل دور بقية القطع العسكرية الإيرانية في البلاد.
وكان مصدر خاص بمرصد مينا، أكد في وقتٍ سابق أن الحرس الثوري بدأ يحضر لمرحلة ما بعد “خامنئي”، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدن تراجعاً كبيراً لدور رجال الدين مقابل تنامياً لقادة الحرس الثوري.
إلى جانب ذلك، ، أصر “سياري” على أهمية عدم تدخل الجيش والعسكر في مجالات بعيدة عن اختصاصاته ومهامه، مضيفاً: “الدخول في آتون دهاليز وألعاب السياسة قد يدمر المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة، نحن نفهم جيداً في السياسة ونستطيع تحليليها جيداً، ولكنها ليست من مهامنا”.
وبحسب أعراف النظام الإيراني، فإن الحرس الثوري يعتبر مؤسسة عسكرية شبه مستقلة عن قيادة الجيش الإيراني، وتتبع بشكل مباشر لسلطة المرشد الأعلى للثورة، ولا تخضع لوزير الدفاع أو قائد الجيش.
كما ألمح الأدميرال “سياري” إلى وجود بعض التحركات خلف الكواليس في وسائل الإعلام، لاستهداف الجيش وعدم تناول قضاياه أو دوره في بناء إيران، إلى جانب تجاهل القضايا التي تهمه.
وكان المرشد الأعلى في إيران “علي خامنئي” قد أصدر قراراً عام 2017، بإقالة “سياري” من منصبه كقائدٍ للقوة البحرية وتعيينه مساعداً لمنسق الجيش، فيما اعتبر وقتها تجميداً فعلياً للجنرال، الذي شارك في الحرب العراقية – الإيرانية.
وتعتبر تصريحات “سياري”، الأولى مننوعها في تاريخ إيران، التي ينتقد فيها قيادي عسكري تدخل الجيش في حكم البلاد، في حين كشفت وسائل إعلامية، أن تصريحات “سياري” التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إيرنا، قد حذفت تماماً، إلا أن بعض المواقع والوسائل الإعلامية الأخرى، كانت قد نشطرت مقتطفات من تلك التصريحات.