وجه الرئيس الفرنسي الأسبق “نيكولا ساركوزي” تحذيرا شديد اللهجة، مفاده أن أوروبا ستنهار مثل لعبة “الدومينو”، وذلك على خلفية الدعوات الانفصالية في بعض دول القارة العجوز، كسعي المملكة المتحدة البريطانية من أجل لخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو تلك الدعوات المنتشرة في إقليم كتالونيا، والتي تنادي بالانفصال عن إسبانيا.
حديث “ساركوزي”، جاء خلال الندوة التي نظمتها جامعة “فرانسيسكو دي فيتوريا”، في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم الثلاثاء، للحديث حول مستقبل أوروبا، حيث بثت الندوة على صفحة الجامعة الرسمية على موقع “تويتر”.
كما حضر الندوة أيضا، إلى جانب الرئيس الفرنسي الأسبق “ساركوزي”، رئيس الوزراء الإسباني الأسبق “خوسيه ماريا أزنار”.
وتعليقا على مطالب إقليم كتالونيا الاستقلال عن إسبانية، قال ساركوزي: “إذا استقلت كتالونيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، سيكون ذلك صادما بالنسبة لكم، إلا أنه وبذات الوقت، سيكون له تأثير يشبه إلى حد كبير تأثير لعبة الدومينو الشهيرة”، إشارة منه إلى انهيار أحجار تلك اللعبة بالتتابع إذا سقط حجر واحد، كحال دول أوروبا، وانتقادا منه “جمود” الدول الأوروبية في مواجهة حركات الاستقلال والانفصال المذكورة.
كما أضاف الرئيس الفرنسي الأسبق: ” جمود دول أوروبا في التعامل مع الحركات الانفصالية، هو الذي سيسمح لأولئك الذين يريدون كسر كل شيء بأن يصبحوا الممثل الوحيد للحلم الأوروبي”.
ووصف ساركوزي الـ”بريكست” بأنه ” شيء من الجنون”، لأنه يهدد مستقبل أوروبا والغرب في السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنّ التقسيم مثل “السم”، تأثيره بادئ الأمر، يكون محدود الأثر، إلى أن يتمكن فينتشر بسرعة كبيرة.
ساركوزي أكد على أن ما تعاني منه أوروبا اليوم، ليس فقط مشاكل الساسة وأحزابهم، وإنما ما تؤول إليه الأمور في القارة العجوز من تغير “ديموغرافي”، على حد قوله.
مرصد الشرق الأوسط وشكال إفريقيا الإعلامي
