مرصد مينا – مصر
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر لم؛ ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وقال «شكري» في كلمة له خلال مشاركته في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الثلاثاء، والتي عُقدت بطلب من بلاده، وذلك عبر تقنية الفيديو بسبب إجراءات الحظر والوقاية من مرض كورونا المستجد.
وجدد وزير الخارجية، التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، مشدداً على أن مصر حرصت على العمل عبر الوسائل الدبلوماسية كافة، لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية.
ولفت «شكري» إلى أن انخراط مصر في جميع المبادرات الدولية، كان الهدف منها التوصل لتسوية سياسية في ليبيا، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية – الليبية التي أطلقها رئيس مجلس النواب الليبي، وقائد الجيش الليبي، بمشاركة ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 6 يونيو (حزيران) 2020.
وأوضح وزير الخارجية المصري، أن جميع تلك المبادرات كانت متسقة بشكل كامل مع خلاصات مؤتمر برلين والقرارات الدولية ذات الصلة بليبيا، التي كانت بإجماع الكل. وفقاً لوكالة «أنباء الشرق الأوسط».
وأبدى الوزير «شكري» عن استعداد مصر لدعم هذا المسار بقوة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها.
وحذّر الوزير مجدداً من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مشدداً على أن «مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة».
كما تحدث عن تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي، وذاك في إشارة إلى التدخل التركي بالسلاح والمقاتلين في شؤونها.
من جانبه، جدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الدعوة لإخراج جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، كخطوة أولى لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، معبراً عن قلقه من تدويل الأزمة الليبية.
وكانت تركيا قد أعلنت مطلع العام الحالي، عن تدخلها العسكري المباشر في ليبيا رسمياً، دعماً لحكومة الوفاق، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، في مواجهة الجيش الليبي، عبر توريد السلاح والمقاتلين رغم التنديد الدولي بذلك.