مرصد مينا – روسيا
أفاد وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، بأن منظومات الدرع الصاروخي الأمريكية التي نشرت في أوروبا، قد تُستخدم لتنفيذ مهام هجومية، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
الوزير “لافروف” قال: إن “هناك العديد من الاتجاهات المقلقة، بما في ذلك أحد مظاهر هذه العوامل المزعزعة للاستقرار هو، بطبيعة الحال، انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بالإضافة إلى النية المعلن عنها رسميًا لنشر مثل هذه الصواريخ ليس فقط في آسيا، ولكن على ما يبدو، في أوروبا أيضًا”.
وأعلنت واشنطن، في وقت سابق من العام الماضي، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، اذ تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.
إلى جانب ذلك أكد “لافروف” أن “منظومات الدرع للصاروخي المنتشرة الآن في رومانيا والموجودة في بولندا، مؤهلة للاستخدام دون أي عوائق، ليس فقط لتنفيذ المهام القتالية في معارك دفاعية، فحسب بل في عمليات هجومية أيضا”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن “نفس منصات الإطلاق الخاصة بمنظومات الدرع الصاروخي، يمكن استخدامها لإطلاق الصواريخ الهجومية المجنحة، التي كانت محظورة بموجب المعاهدة المذكورة”.
كما أعلنت رومانيا تسلمها من الولايات المتحدة، اليوم الخميس، منظومة صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوى، وشارك رئيس الوزراء، لودوفيك أوربان،حفل التسليم في قاعدة “كابو ميديا” العسكرية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارًا، الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة حال إقدام الحكومة الأمريكية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في مناطق في العالم، داعياً مع ذلك، إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع إطلاق سباق تسلح.
وهاجم وزير الخارجية الروسي، أمس الخميس، طريقة واستمرار أمريكا للأنظمة الحاكمة، مؤكداً أنه “لا توجد أيّة دولة اكتسبت خيرا من (القوة الناعمة) الأمريكية، ليس فقط في أراضي الاتحاد السوفييتي، ولكن في أيّة منطقة أخرى، قلب فيها الأمريكيون الأنظمة الحاكمة”.