صرحت وزارة العدل العراقية، اليوم الخميس، أنها تنوي قريباً إعادة فتح سجن بغداد المركزي، والمعروف سابقا باسم “أبو غريب”، وذلك بعد تأهيله من جديد، وزيادة طاقته الاستيعابية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “الصباح” نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل “ثائر الجبوري”، أن دائرة الإصلاح العراقية المعنية بشؤون السجون ستعيد فتح سجن بغداد المركزي في أقرب وقت ممكن بما يسهم في خفض أعداد النزلاء بالأقسام الإصلاحية الأخرى.
كما أوضح أن العراق لم يشهد “تسجيل أي انتهاك لحقوق الإنسان منذ أعوام عدة، وذلك بشهادة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كجهات دولية مراقبة تجري زيارات مستمرة إلى السجون الإصلاحية”
كما لفت المتحدث أن هدف دائرة الإصلاح الأساسي هو تحويل النزلاء إلى أشخاص نافعين لمجتمعاتهم.
سجن أبو غريب أو ما يحمل حالياً اسم سجن بغداد المركزي هو سجن يقع قرب مدينة أبو غريب والتي تبعد 32 كلم غرب بغداد عاصمة العراق، اشتهر بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إساءة معاملة السجناء داخله وذلك إثر عرض صور تبين المعاملة المريعة من قبل قوات التحالف للسجناء فيه.
تم بناء السجن من قبل متعهد بريطاني في خمسينيات القرن العشرين على مساحة 1.15 كلم مربع مع 24 أبراج أمنية. وفي 2002 بدأت حكومة صدام حسين بالقيام بتوسعة في السجن تشمل إضافة ستة أقسام أخرى تابعة للسجن.
وفي عام 2003 أصبح السجن تحت إدارة العسكريين الأمريكيين وبعد ذلك ظهرت “فضيحة أبو غريب” وعرضت صور تبين طرق تعذيب الجنود الأمريكيين للمساجين العراقيين وإذلالهم، وتم محاكمة 11 جندي أمريكي متورطين بالفضيحة ما دفع إلى إغلاق السجن في سبتمبر 2006 حتى فبراير 2009، وتم افتتاحه مجدداً ولكن في 15 أبريل 2014 أعلنت وزارة العدل العراقية عن إغلاق سجن أبو غريب، بعدما أخلته من السجناء، وذلك لأسباب أمنية.