مرصد مينا – تركيا
أثار رئيس بلدية جوندوغموش التابعة لولاية أنطاليا الساحلية، “محمد أوزاران”، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اتهم بالسخرية من أهالي المناطق، التي تعرضت للحرائق مؤخراً.
وجاء حملة الانتقادات “لأوزاران”، بعد أن اتهم بعض أهالي تلك المناطق بأنهم قد يتمنون لو أن بيوتهم قد احترقت للحصول على أموال التعويضات، التي تصرفها الدولة، لافتاً إلى أن الحكومة ستقوم بترميم وبناء مبانٍ جديدة للمتضررين من الحرائق.
وأضاف “أوزاران”: “أولئك الذين لم تضرر بيوتهم، سيقولون، ليت بيوتنا هي الأخرى احترقت، عندما يرون البيوت الجديدة التي ستعمرها وكالة الإسكان المدعومة من الحكومة”، وذلك في إشارةٍ إلى أن المساعدات التي ستقدمها الدولة التركية ستكون كبيرة.
على خلفية موجة الغضب الحاصلة، عبر “أوزاران” عن حزنه من ما وصفه سوء فهم لتصريحاته، مضيفاً: “كلامي فُسِر على نحوٍ سيء وحُرِف عن مضمونه، لكن دون شك أن دولتنا ستعوّض المتضررين من الحرائق بقيادة رئيسنا، أشعر بحزنٍ عميق نتيجة سوء الفهم الذي حصل، وكنت أريد أن أقول إن دولتنا ستقف إلى جانب الضحايا الذين احترقت منازلهم كما كانت تفعل دوما”.
في غضون ذلك، وصلت تبعات تصريحات “أوزاران” إلى الأوساط السياسية، حيث طالب مسؤولون في أكبر حزبين معارضين في تركيا، رئيس البلدية بالاعتذار العلني والتراجع عن تصريحاته “عوضاً عن إصدار بيانٍ مكتوب.
يشار إلى ان موجة حرائق اجتاحت مواقع واسعة من الأراضي التركية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي وصل جزء كبير منها إلى الأراضي اليونانية.
