مرصد مينا – مصر
تعثُر جديد شهدهُ، الاجتماع الثامن من مُفاوضات سد النهضة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، الجُمعة، في وقت أمهلت مصر إثيوبيا 48 ساعة للكشف عن موقفها النهائي.
وسيكون الاجتماع المرتقب عقده غدا الأحد، حاسماً من أجل تحديد مسار المفاوضات التي انطلقت مُنذُ ثمانية أيام بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الاتحاد الإفريقي ومُشاركة مُراقبين دُوليين.
وزارة الري المصري ذكرت أنها قدمت مجموعة من البدائل على الوفد الإثيوبي خلال الاجتماع الثامن من مفاوضات سد النهضة بإشراف الاتحاد الأفريقي، أمس الجُمعة، وأنها تنتظر رد إثيوبيا عليها خلال 48 ساعة، في اجتماع يوم غد الأحد.
ووفقا لما ورد في البيان، فإن اجتماعين انعقدا على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وطرح الطرف المصري بعض الصياغات البديلة، لمُحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء.
وأكد بيان وزارة الري المصرية أن الجانب الإثيوبي، اقترح تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية، على أن تتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التي سيتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلاً وموضوعاً، حيث إنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية، التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق، إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً إلى ما بعد توقيع الاتفاق.
وبحسب ما ورد في البيان فإن لم يتم إحراز أي تقدم يُذكر في المفاوضات، والتي دخلت أمس يومها الثامن، لتختتم الوزارة بيانها قائلة: “نأملُ أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية”.
وتؤكد المعلومات المُتداولة خلال الأيام الثمانية الماضية، بأن كلتا الدولتين لم تنسجما بشأن عدة نقاط جوهرية، خاصة تلك المُتعلقة بموعد ملء السد وبكمية المياه التي سيُمررها هذا الأخير.