يعقد اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعا يضم وزراء كلا من “مصر، السودان وإثيوبيا” بهدف الدفع بعجلة المفاوضات الدائرة حول سد النهضة، والتوصل لحل يرضي جميع الأطراف.
المسؤولون المصريون كانوا قد عبروا، قبل أيام من هذا الاجتماع، عن عدم ارتياحهم، بسبب طول أمد المفاوضات بشأن سد النهضة.
وفي هذا الشأن، كان نائب وزير خارجية مصر للشؤون الإفريقية، السفير “حمدي لوزا” أطلع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى مصر، على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بسد النهضة مع إثيوبيا، وذلك خلال اجتماع دعا إليه السفير المصري.
حيث قال “لوزا”: “إن جمهورية مصر، أعطت الإثيوبيين، حلولا عادلة، من أجل ضوابط ملء وتشغيل السد المتنازع عليه، بما يضمن لإثيوبيا، من توليد الكهرباء من خلال مياه السد، وأن هذا الحل، من شأنه أن يحافظ على مصالح مصر المائية، في سد النهضة.
من جهته أشار وزير الموارد المائية والري المصري “محمد عبد المعطي”، أن مصر تأمل، بتوصل الجانبين المصري والإثيوبي، لاتفاق عادل حول مصير ملئ وتشغيل سد النهضة، بعد مفاوضات طال أمدها كثيرا، ولم تخرج بحلول إلى الآن.
بينما صرح السفير الإثيوبي لدى القاهرة “دينا مفتي”، في أوائل الشهر الحالي، ” إن بلاه لا تريد اختزال علاقاتها بمصر بـ سد النهضة فقط، مشيراً إلى أنها تطمح في تعاون مشترك وشامل بين البلدين، في مجالات شتى.
يذكر أن السلطات الإثيوبية، كانت قد بدأت قبل أعوام، بتشييد سد النهضة الواقع على النيل الأزرق بولاية بالقرب من الحدود “الإثيوبية السودانية”، والذي يعتبر أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية والعاشر على مستوى العالم، ويمتد على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر بتكلفة الإنجاز تقدر بـ 4.7 مليار دولار أمريكي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي