مرصد مينا – سوريا
اتهمت مصادر حقوقية سورية، وحدات الجيش التركي بحرق منازل عدد من المدنيين، بريف مدينة الحسكة، وابتزاز بعضهم الآخر وسرقة محاصيل زراعية، مضيفةً: “تلك الانتهاكات ترافقت مع شن عمليات دهم واعتقال بحق مجموعة من المدنيين في قرى تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين”.
وكانت القوات التركية وفصائل مولية لها منضوية تحت اسم الجيش الوطني، قد سيطرت على عدة مناطق شرق نهر الفرات، خلال عملية نبع السلام، التي شنتها آواخر العام الماضي ضد مناطق سيطرة الميليشيات الكردية.
إلى جانب ذلك، اتهمت المصادر الجيش التركي بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار، من خلال ستهدافه مناطق سكنية في قريتي خربة بقر وكور حسن بريف مدينة الرقة، بقذائف مدفعية، لافتةً إلى أن القرتين تخضعان لسيطرة مشتركة لكل من ميليشيات قسد الكردية وقوات النظام السوري
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن سيطرت على عدة مناطق في مدينة تل أبيض وريف الرقة ودير الزور خلال الحرب، التي شنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، عام 2015، ما اعتبرته تركيا تهديداً لأمنها القومي، لا سيما وانها مناطق ذات أغلبية عربية، على حد وصفها.
كما أكدت المصادر أن اشتباكات داخلية مسلحة وقعت بين فصائل مدعومة من تركيا في مدينة رأس العين، على خلفية توزيع منازل المدينة على أفراد تابعين لكل من فصيل الحمزات وفصيل السلطان مراد، دون الحديث عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
وتتهم تركيا برعاية مخطط تغيير ديمغرافي ضمن المناطق، التي تسيطر عليها شمال سوريا، والعمل على إخراج الأكراد منها إلى مناطق بعيدة عن الحدود، في ظل اتهامات تركية معاكسة للميليشيات الكردية بالعمل على تهجير العرب والتركمان من قراهم.