مرصد مينا
شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء في مصر تراجعا مفاجئا بحوالي 25% بالمئة في السوق الموازي “السوق السوداء”.
الهبوط المفاجئ جاء بعد أن سجل الدولار مستويات وصلت إلى 70 جنيها، ولكنه تراجع ووصل إلى 50 و48 جنيها في التداولات الآن بنسبة انخفاض وصلت 25%.
بحسب موقع اليوم السابع واصلت الحكومة المصرية مساعيها للسيطرة على حركة الدولار في السوق الموازي بعد ارتفاعات غير مبررة الأيام الماضية وصلت بالأسعار لمستويات غير مسبوقة مع اشتداد المضاربة، ونجحت الحملات الأمنية بجانب بعض الأخبار الاقتصادية الإيجابية ورفع أسعار الفائدة في حدوث تراجعات ملحوظة في سعر الدولار بالسوق السوداء.
وجاء الهبوط الملحوظ في دولار السوق الموازي بعد معلومات عن اقتراب دخول سيولة دولارية ضخمة خلال الفترة القادمة من بعض المشروعات التي يجرى تجهيزها مع بعض الاستثمارات الجديدة، وكذلك رفع صدور قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 2 % إضافة إلى حدوث حملات قوية على تجار السوق الموازي.
مراقبون أشاروا إلى أن سعر الدولار في السوق الموازية تراجع من مستوى تجاوز الـ 73 جنيها يوم الثلاثاء الماضي إلى مبلغ يتراوح ما بين 59 و60 جنيها خلال تعاملات أمس الثلاثاء بتراجع أكثر من 13 جنيها.
وأرجع نائب رئيس التعاملات الدولية في أحد البنوك، تراجع سعر الدولار في السوق السوداء إلى تداول أخبار إيجابية في السوق المصري بوجود تدفقات مرتقبة من النقد الأجنبي منها إعلان صندوق النقد الدولي استكمال المراجعتين الأولى والثانية المجمعتين على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه بقيمة 3 مليارات دولار.
ويعني ذلك قرب صرف صندوق النقد الدولي نحو 700 مليون دولار لمصر من ضمن القرض الذي تم إرجاؤه بسبب خلافات حول مرونة سعر الصرف الذي يعد طلبا أساسيا لصندوق النقد لدولي.
التفاؤل في السوق المصري زاد كذلك بعد تداول أنباء عن وجود مفاوضات بين الحكومة ومستثمرين إماراتيين لشراء أراض بقرية رأس الحكمة باستثمارات متوقعة بنحو 22 مليار دولار، فضلا عن إعلان الاتحاد الأوروبي حزمة من التمويلات لبعض الدول ومنها مصر بعد تضرر اقتصادها من حرب إسرائيل وغزة، وفق ما قاله مراقبان لسوق الصرف.