مرصد مينا
قالت السفارة القبرصية في بيروت، اليوم الأربعاء، إن “قبرص لن تسمح باستخدام أراضيها للهجوم على أي دولة أخرى، خاصة لبنان”.
هذا الإعلان جاء بعد أن أصدر حسن نصر الله زعيم “حزب الله” تهديدا مفاده أن “قبرص ستتضرر إذا ساعدت إسرائيل في الحرب ضد لبنان”.
وسعت لبنان إلى احتواء العلاقات الودية مع قبرص، بعد يوم من تهديد زعيم الحزب المدعوم من إيران بمهاجمة الجزيرة المتوسطية إن سمحت لإسرائيل باستخدام أراضيها لمهاجمة لبنان.
في الأثناء، استقبل نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، صباح الأربعاء، سفيرة قبرص في لبنان ماريا هادجيثيودوسيو التي شكرته على “التعاون الذي حصل لحل الالتباس الحاصل مؤخرا بين لبنان وقبرص والذي أدى إلى انهاء هذه الازمة”، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس قال في وقت سابق، إن بلاده ”لا تشارك بأي حال من الأحوال” في أي عمليات عسكرية في المنطقة أو في أي مكان آخر.
وذكر خريستودوليدس أن تصريحات نصر الله “لا تعكس بأي حال من الأحوال ما يُحاول تقديم صورة مفادها أن قبرص منخرطة في عمليات عسكرية”.
كما أكد الرئيس القبرصي أن بلاده “جزء من الحل، وليست جزءًا من المشكلة”، وهي معترف بها في جميع أنحاء العالم العربي ودوليًا من خلال مثل هذه المبادرات، مثل الممر البحري بين قبرص وغزة الذي ينقل المساعدات الإنسانية عن طريق السفن إلى القطاع.
وأشار إلى أن هناك سبل تواصل مع كل من لبنان وإيران “بالوسائل الدبلوماسية”.
من جانبه، رد سفير قبرص لدى إسرائيل كورنيليوس كورنيليو على تهديدات نصر الله، مؤكدا أن بلاده سيكون لها رد فعل.
وقال في تصريح لموقع عبري “نحن نعمل بتنسيق وثيق مع إسرائيل”، مضيفا: “ننتظر رد الفعل الرسمي من نيقوسيا تجاه تهديدات نصر الله”.