مرصد مينا – لبنان
حذر سفيرا لبنان اللذان غادرا السعودية والبحرين مؤخرا، من عواقب تأخير حل الأزمة، معربان عن مخاوفهما من أن الخلاف قد يضر بمصالح اللبنانيين الذين يعيشون في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة “أسيوشيتدبرس” الأمريكية.
تحذيرات السفيرين، اليوم الأربعاء، جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات مزيدا من التدهور، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”، وأحدث تلك التداعيات ما أفادت به صحيفة “القبس” اليومية أن الكويت أوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين اللبنانيين.
السفيران تحدثا خلال اجتماع في بيروت مع رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الذي طلب في وقت سابق من الوزير الاستقالة.
ونقل مكتب “ميقاتي” عن السفيرين قولهما إن “كل يوم تأخير في حل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في ترميم هذه العلاقات وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا”، كما أبديا مخاوفهما من تأثير الأزمة على مستقبل العلاقات بين لبنان ودول الخليج و”مصالح اللبنانيين هناك”.
يشار إلى أن مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون في دول الخليج منذ عقود ويحولون مليارات الدولارات كل عام إلى وطنهم، وأي إجراءات ضدهم يمكن أن تكون لها آثار مأساوية على لبنان، الذي يشهد بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وفقا للوكالة.
الأزمة تفجرت بعد تصريحات مسيئة للقرداحي دافع فيها عن ميليشيات الحوثيين الموالية لإيران، وهاجم فيها دول الخليج، وصفا مساندة التحالف العربي للشعب اليمني بالحرب “العبثية” و”العدوان”.
تصريحات “القرداحي” دفعت السعودية لسحب سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضيها، كما سحبت البحرين والإمارات والكويت كبار دبلوماسييها من لبنان، ما أدى إلى تعميق الخلاف.